آراؤهم

وللشباب كلمة.. لكن!!

كنت ومازلت أحد الشباب الكويتي الذي يرفض الإجرءات التعسفية من قبل الحكومة من انتهاك فعلي وواضح للدستور الكويتي الذي يعتبر هو الصلة والعلاقة بيننا و بين آل صباح الكرام.
كنت ومازلت أحد الشباب الكويتي الذي يخرج وسيظل يخرج لإيصال رسالة سلمية للجميع بأننا نرفض تعسف الشيخ ناصر المحمد الصباح.
وكنت أحد الشباب الذين تواجدوا في الأربعاء المظلم كما يسميه آل ( سُباح ).. لا من الشباب الرافض الصامت لهذه الفوضى، الشباب الذي ينتقد ما يحدث في جلباب أبيه، الشباب الذي أفضل ما نسميهم بالأغلبيه الصامته الذين يرفضون الوضع، لكنهم سكون بلا حركة..!
وأعلم أن ماحدث هو استمرار لسياسة قمعية من قبل القوات التي وجب أن يكون دورها تنظيمياً لا تعسفياً في مواجهة الشباب الحر الرافض لهذه الفوضى العلنية.
لكن من المنصف أن نقول الحق، ومن المصداقية أن ننتقد من نؤمن بأننا جزء منهم، فأنا لست من القوى الشبابية، لكني من الشباب الحر المؤيد لهذه القوى، الرافض لهذا الوضع المزري في حال البلد.
ما حدث في ليلة الأربعاء من دخول الشباب لقاعة عبدالله السالم فهو خطأ، خطأ فادح لنواب المعارضة وللقوى الشبابية وللمتواجدين معهم وأنا منهم، فمثلما اعتبرنا أن قتل الميموني خطأ والرشوة خطأ وضرب النواب خطأ، فدخول مجلس الأمة خطأ، بل خطأ سيكون من مصلحة نواب الرئيس..!!
في رأيي المتواضع جدا،ً أرى إنه من الأفضل أن ينتهي التجمع مع انتهاء ضمير الأمه من كلمته أو على الأقل بعد أن تم اتخاذ الإجراء التعسفي من قبل قوات الأمن، لا أن نواجه الخطأ بالخطأ، ولا أن نصل بالمظاهرة السلمية إلى هذا الحد.
ياسادة، كان بالإمكان أفضل مما كان، كان من الممكن أن نصل لغايتنا بطرق أخرى، طرق عدة نصل رسالتنا بها إلى جميع المسؤولين، رسالة محتواها أن الشعب يرفض كل متخاذل، كل ظالم لهذا البلد وإن لم تصل الآن فستصل و ستصل قريباً جداً.