الولايات المتحدة أخفقت فى إرسال الملف النووى الإيرانى إلى مجلس الأمن الدولى، كما كانت تريد، حسب ما صرح به المسئول الإيرانى النووى على باقرى، مساعد كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلى، حيث قال إن “هدف الولايات المتحدة كان إرسال الملف إلى مجلس الأمن المسعى الأمريكى فشل بفضل جهود الجمهورية الإسلامية على الساحة الدولية”.
وكان مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد تبنى الجمعة، قرارا ضد إيران التى يشتبه بأنها فكرت فى امتلاك سلاح نووى، بدون تحديد أى مهلة، ونشر المدير العام للوكالة اليابانى يوكيا امانو لائحة من النقاط التى “تتمتع بالمصداقية” حول “بعد عسكرى ممكن” للبرنامج النووى الإيرانى.
وكشف التصويت فى الوكالة فى هذا الشأن عن خلافات عميقة بين الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى، حيث يريد الأوروبيون والأمريكيون تعزيز الضغوط على إيران، بينما يرفض الروس والصينيون أى عقوبات جديدة.
وكان مندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أصغر سلطانية قد أكد عدم مشاركة بلاده فى المنتدى الدولى الذى من المقرر أن يعقد بمقر منظمة الأمم المتحدة بالعاصمة فيينا تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية غدا الاثنين وذلك للاستفادة من تجارب المناطق المنزوعة من السلاح النووى على مستوى العالم لخلق منطقة خالية من الأسلحة النووية فى الشرق الأوسط.
وعزى سلطانية- فى تصريح السبب الرئيس فى عدم مشاركة إيران فى المنتدى إلى اعتراضها على الطريقة التى يدار بها دولاب العمل فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحت قيادة مدير عام الوكالة اليابانى يوكيا أمانو ، متهما إياه بالخضوع للضغوط الخارجية وتسييس العمل ،متوقعا عدم نجاح المنتدى تحت قيادة أمانو.
وقال إن إيران تعد من أوائل الدول التى دعمت فكرة خلق منطقة خالية من الأسلحة النووية فى الشرق الأوسط منذ عام 2004، منتقدا وضع إسرائيل التى لم تكشف النقاب عن أنشطتها وبرامجها النووية، كما وجه انتقادا لاذعا للقوى الغربية لإتاحة المجال أمامها التصرف بحرية كاملة بعيدا عن أى ضغوط دولية على الرغم من عدم توقيعها على معاهدة منع الانتشار النووي “إن بى تى”.
أضف تعليق