برلمان

نحن شعب حر.. وما نريده رئيس الحكومة صعود المنصة
البراك: أقول للخرافي.. افعل ما بدا لك لكننا لا نسمح باختطاف مكتب المجلس

قال النائب مسلم البراك إن الإعلام الفاسد الذي يرعاه ناصر المحمد قام برعاية مستمر في تشويه الحقائق، ويقوم بالمهمة نفسها التي قام بها الإعلام العربي الذي ناصر صدام حسين إبان احتلاله للكويت،  حيث ركز ذلك الإعلام على الاستعانة بالقوات الأجنبية لطرد المحتل وتغافل عن أن هناك بلداً واقعاً تحت الاحتلال وأناساً يذبحون في داخله.


وأضاف البراك في تصريح صحافي إن الإعلام الفاسد الذي يحظى برعاية غير مسبوقة من ناصر المحمد فعل الشيء ذاته حيث ركز على النتائح في أحداث دحول المواطنين لمجلس الأمة وتجاهل الأسباب التي أدت إلى ذلك .


وحذر البراك رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد من عدم صعود منصة الاستجواب في جلسة 29 نوفمبر المقررة فيها مناقشة استجواب الإيداعات المليونية والتحويلات البنكية ، وألا سيكون هناك بدائل سيئة ، إذا لم يصعد المنصة أو يتقدم باستقالته .


وقال البراك في تصريح للصحافيين بمجلس الأمة اليوم نعيش الآن تداعيات الأيام السابقة ، وعندما كنا نقول بأن ناصر المحمد رعى الإعلام الفاسد فقد رعاه لمثل هذا اليوم ، بهدف تشويه الحقيقة ، وواضح بأن الأطراف التي يحركها ناصر المحمد تعمل على تضخيم النتائج ونسيان الأسباب .


وأضاف البراك إن هذا يذكرني مع الفارق عندما قام صدام حسين المقبول باحتلال الكويت ، وفعل الأفاعيل وأنتهك المؤسسات والأعراض ودمر أبار النفط وقمع الإرادة الشعبية ، وعندما استعانت الكويت بالقوات الأجنبية ، بعض الأنظمة العربية القمعية نست الأسباب من أن هناك بلد محتل وأعراض تنتهك ونست الشهداء والأسرى ، وأكثرت على النتائج كيف نستعين بقوات أجنبية .


وطالب البراك عدم تضخيم النتائج ونسيان الأسباب ، مشيراً إلى أن مكتب المجلس يحاول تضخيم دخول مجلس الأمة ، بل أن أحد الأطراف يحاول أن يدجل يومياً عن العقوبة ، وقلناها ونكررها من أدخل الناس مجلس الأمة ، ولم يكن هناك على الإطلاق كسر لأي باب أو أن يكونوا قد تسلقوا الأسوار ، هو نحن النواب ، ولدينا الأسباب .


وأكد أن مكتب المجلس قد سلبت إرادته ، ومن سلبها هو ناصر المحمد ، وينفذ الأن أجندة ناصر المحمد بهدف حمايته ، حيث استخدم كل الوسائل لضمان منصبها ، ومنها مكتب المجلس ، من خلال تحريك الدعاوي من قبله ضد النواب والمواطنين .


وتابع البراك أقولها من الآن لجاسم الخرافي ولمكتب المجلس افعلوا ما تشاءون فنحن مستعدون ، وليكون الفاصل بيننا وبينكم هو القضاء ، لكن ما يؤسفني هو أن تتحولون كأداة لناصر المحمد بهذه الدرجة البشعة ، ونعلم أن البعض قد باع إرادته إلى ناصر المحمد ، وأن من يسيطر على القرار في مجلس الأمة الحكومة الفاسدة ونوابها القبيضة .


وأكد أن ما أوصل البلد إلى هذه المرحلة ، هو ما حدث في جلسة 15 نوفمبر ، عندما قاموا بشطب الاستجواب المقدم إلى رئيس الوزراء ، وهي محاولة اغتصاب حق الأمة في الرقابة ، ونقول لكل الناس الذين لم نسمع أصواتهم والكتاب لماذا لم نسمع لهم صوتاً عندما تم ضرب الدستور وشطب الاستجواب وقبلها سحل أساتذة الجامعة .


واعتبر البراك أن بعض النواب تضخمت أرصدتهم بعد أن حصلوا بغير وجه حق على أموال الشعب والرضع ، متسائلاً من أعطى لهم هذه الأموال غير ناصر المحمد ، وكيف يقوم ناصر المحمد بإجلاء العديد من التحويلات عبر وزارة الخارجية إلى حساباته في نيويورك وبريطانيا وجنيف ، أين الأستاذة والأكاديميين والإعلام الفاسد من هذا ؟


وأضاف أقول لمثل هذا اليوم للدفاع عن الدستور ولدتني أمي ، ونتمسك بالمبدأ والكرامة ، ولا نقبل أن يتم المساس بأي مواطن ، ونقول لأي مواطن يتم استدعائه من قبل مكتب المجلس لتكن إجابتك ” من فتح أي الأبواب “مجلس الأمة” وقال لي تفضل النواب ، وأولهم مسلم البراك ، وهذه هي الحقيقة ، والأسباب سنوضحها أمام النيابة .


وأشار البراك إلى أن جاسم الخرافي ومكتب المجلس وبعض النواب المتحالفين مع الحكومة أرادوا أن يحولون مجلس الأمة إلى ثكنة عسكرية ، وإلى إدارة من إدارات مجلس الوزراء .


وشدد البراك على أن ما نريده هو أن يلتزم رئيس الوزراء بالدستور ، ويصعد المنصة في جلسة 29 نوفمبر ، أو أن تقوم بتقديم استقالتك ، مشيراً إلى أن ناصر المحمد يحاول أن يبلع الدستور ويدوس عليه ، من أجل حماية نفسه ، والنواب القبيضة يصوتون معه من أجل حماية أنفسهم ، ورئيس مجلس الأمة يستخدم مكتب المجلس بشكل وهمي من أجل حماية ناصر المحمد .


وأشار إلى أن مكتب المجلس يحاول إيجاد توالف ، والتوالف كالمثل الذي يقول “هات البيز رد البيز طلع البيز خرجه” ، مشدداً على أن التوالف هي ” قلاص الرئيس ومطرقته ” ، فاعتبروها كارثة ، مؤكداً أن المواطنين دخلوا القاعة بكل شرف وعزة وكرامة ، ولدينا ما يبرر دعوتنا لدخول المجلس وسنقوله بكل صدق وأمانة ، ونشعر بكل فخر ، ولم نشعر بالخجل ، فمن يشعر بالخجل هو من تخلى عن الدستور ، وجعله “مطيه” لمآرب ناصر المحمد ، ولا نطلب أكثر من أمر واحد هو أن يصعد ناصر المحمد منصة الاستجواب في جلسة 29 نوفمبر ، وهو ما سيؤدي إلى انتهاء كل ما يجري في الشارع ، حيث سيصبح المجلس إذا صعد المحمد المنصة أمام مسؤولياته .


وأضاف البراك إن النائب الذي يقوم بالتصويت مع مناقشة استجواب الإيداعات في جلسة سرية هو نائب متواطئ وقبيض ، وتعاون مع ناصر المحمد للوصول إلى هذه النتائج ، ونقول لناصر المحمد إذا كانت تعتقد بأن لا بد لك في قضية الإيداعات المليونية والتحويلات فاصعد المنصة وفند محاور الاستجواب ، لاسيما وأننا نتهمك في ذمتك المالية ، وحتى تحمي نفسك اصعد المنصة وطمئن الشعب بأنسهم أمام رئيس وزراء يدير البلد بالشكل الصحيح .


ونوه بأنهم سبقوا وأن ناشدوا سمو الأمير بإقالة ناصر المحمد وحل مجلس الأمة ، الذي يعد مجلساً غير نافع ، والنواب الذين يدافعون عن ناصر المحمد يدافعون عن أنفسهم ، ولا يريدون الحل لأنهم يخافون من الشعب ، وأقول لهم إذا كنتم غير خائفين فارجعوا للأمة مرة أخرى .


وتابع أقول لناصر المحمد آن الأوان لأن تحاول الموازنة بين كرسيك ومصالح الأمة ، وما تفعله أمراً خطيراً ، ونعلم أن قنوات الإعلام الفاسد على رأس من يوجهون الدعوات لحصول تجمع اليوم ، وبعض النواب الذين يدعون إليه هو من اجل حماية أنفسهم ، متسائلاً هل تريد بالفعل إيصال البلد إلى مرحلة المواجهة بهذا الشكل ، وهل تريد أن تصل للعالم بأن هناك فريقين أحدهم مع النظام والآخر ضده ، مستدركاً مع أن رأينا في هذا الأمر سبق وأن قلناه ، بأن النظام إذا تعرض لمكروه سننزل الشارع من أجل حمايته ، ولكننا سننزل للشارع أيضاً من أجل إقالة ناصر المحمد ، معتبراً وجوده على سدة رئاسة الوزراء أكبر انتكاسة وأكبر خطأ على البلد في كل مجالاته .


وحيا البراك القوى الشبابية رجالاً ونساءً وجموع أبناء الشعب الكويتي الذين تواجدوا يقوم الأربعاء من أجل الدفاع عن إرادة الأمة بعد أن أهانت ، محذراً من عدم صعود المنصة في جلسة 29 نوفمبر وانتهاك الدستور مرة أخرى ، متسائلاً هل يعقل أن تنتهك الحكومة الدستور وتطالب الالتزام بالقانون ؟؟؟ مشيراً إلى أن ناصر المحمد يقن بأنه عندما يصعد المنصة فهناك 26 نائباً مع عدم التعاون ، فعمل على رفع النصاب القانوني من 26 إلى 33 .


ورداً على سؤال حول رأيه في التنظيم تجمعين في ساحة الإرادة اليوم ، قال البراك إن هذا السؤال يوجه لمن يريد التمسك بمنصبه ، وهو الذي يريد أن يصنع هذا المشهد ، والمهم عنده هو الوصول إلى ما يريد وهو التمسك بمنصبه ، مشيراً إلى أن التصادم الذي حدث يوم الأربعاء سببه القوات الخاصة من خلال الخمسة كلاب البوليسية التي استنفروا الناس بها ، وهم من ضرب الشباب ، وقاموا بإغلاق المنافذ أمام حتى النساء .


وأشار البراك إلى أن بيان وزير الداخلية حمل نقاطاً إيجابية وأخرى غير إيجابية ، لافتاً إلى أنه من النقاط الغير إيجابية عندما قال بالنسبة للضرب إلا الآن ما تم ، حيث يحاول إيصال رسالة بوليسية يهدد من خلالها الناس ، ويحاولون استخدما كما استخدموا بأن هناك أمراً من سمو الأمير ، وطالبتم الالتزام بالقانون .


وتابع سمو الأمير طالب الحرس الوطني والشرطة الحفاظ على الأمن ، وكلنا مع الحفاظ على الأمن ، لكن أن يحاولون ترجمة سمو الأمير والاختبار وراءها كما حدث في ديوان النائب جمعان الحربش نقولها لكم بأن سمو الأمير لا يمكن أن يأمر بضرب شعبه ، ومن يأمر هو ناصر المحمد ، وأحمد الحمود هو من ينفذ .


وكشف البراك أن اللواء محمد الدوسري كان موجوداً كقائد ميداني في أحداث الأربعاء ، ثم تلقى إتصالاً من سليمان الفهد وكيل وزارة الداخلية بالإنابة ، وطلب منه التراجع للوراء ، وجعل في المقدمة علي ماضي الذي أمر بضرب المواطنين من خلال الكلاب البوليسية ، ولا تخوفونا بها ، فمن يوم خلقنا الله ونحن أحرار .


وقال البراك نحن لا نطلب من ناصر المحمد إلا أمر واحد صعود المنصبة في جلسة 29 أو تقديم استقالته ، وإذا لم يحدث فسيكون البديل سيء وغير جيد ، ولا يعني كلامي التهديد ، فهذه بلدنا وأرضنا ووطننا ، لكننا لا نقل تفريغ الدستور واستخدام الكلاب البوليسية وتعذيب المواطنين وقتلهم وتوزيع المناصب .


وسئل البراك عن رأيه في أسباب عدم إحالة أحد النواب الذي أساء للسعودية إلى النيابة ، وأجاب البراك لقد هرب من تصريحه ، ونفى بأنه يكون قد تحدث عن السعودية ، كما أن إحدى النائبات قالت أيضاً بأن هناك 150 مواطناً من دولة خليجية شاركوا في اقتحام المجلس ، حيث يريدون تصير بأنه هناك أجندة خارجية تحرك النواب .


وقال لإحدى النائبات التي طالبتن بسحب جناسي المتجنسين الذين شاركوا في اقتحام المجلس أن وجدوا وترحيلهم إن من قال بهذا الفعل صدام حسين عندما قام بسحب جنسيات بعض العراقيين ، وأنتي بذلك تطالبين بأنه ليس هناك أي حق لأي كويتي متجنس أن يطالب الحفاظ على الدستور والقانون ، وفقط يأكل ويشرب ، متسائلاً هل هذه فقط نظرتك المتدنية للمتجنسين ؟؟


وأضاف موجهاً حديثه إلى هذه النائب دون تسميتها لا تملكين أنتي أو عشرة من جنسك أن تقولين لكويتي مثل هذا الكلام ، معصي ، وتحالفك مع ناصر المحمد لن ينفعك ، وستعلمين في الانتخابات كيف ينتقم الشعب الكويتي سياسياً منك ومن أمثالك مؤكداً أن كل من حضر في ساحة الإرادة ودخل مجلس الأمة من الكويتيين المخصلين .


ولفت إلى أن جريدة السياسية تمارس دوراً خبيثاً هذا الاتجاه من خلال التحدث عن قضية “اللبس” في ساحة الإرادة ، ونقول للأخ أحمد الجار الله إذا كان باللبس فهذا لبسك من يوم ما الله خلقك ، وهو الملبس السعودي ، فهل أحد اتهمك بأنك غير كويتي ، وأنت متحالف مع السعودية وتدعي بأنك متحالف معها ، ولماذا لم نسمع لك صوتاً الآن عندما تم الإساءة للسعودية .


وشدد البراك على أن الكرامة والدستور والحرية لا يمكن التنازل عنهم ، ولمثل هذا اليوم أقولها بإسمي وباسم زملائي النواب ولدتني أمي ، ونقول لناصر المحمد يوم 19 نوفمبر أنت من سيرتكب الجريمة بحق الكويت ، واصعد المنصة أو قدم استقالتك .