أقلامهم

وليد الأحمد: يا حيف عليك يا ولد الدويسان ودي لو (يسقطونك) في الانتخابات المقبلة حتى تختفي عقدة رد الدين

وليد ابراهيم الاحمد
أحداث صعدة ودين الدويسان!
غطت جرائم الرئيس السوري بشار الأسد على الأحداث الدولية حتى تجاوزت أحداث جرائم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح المتشبث بالكرسي بمخالبه الأربعة، والذي بدوره غطى على أحداث صعدة اليمنية وسط صد العالم عما يرتكبه اليوم الحوثيون هناك من جرائم بشرية يندى لها الجبين!
آخر هذه الجرائم حصار أهالي صعدة، وبالتحديد حصار أربعة آلاف طالب يدرسون في دار الحديث بمركز (دماج) العلمي التابع للمحافظة يدرسون كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ليقطع عنهم وعن الأهالي الطعام والشراب والأدوية، حتى بلغ الأمر ذروته بمنع الخطباء السنة من صعود المنابر، ليدور قتال ضار بين الطرفين راح ضحيته المئات من دون أن يسلط العالم أضواءه الإعلامية على تلك الأحداث، حتى وصف رئيس اللجنة العلمية والإفتاء بجمعية الحكمة اليمانية د.عقيل المقطري محاصرة وقتل الطلبة بالجريمة الكبرى التي لا يقرها مذهب ولا دين. قال تعالى في سورة الأنفال «وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ» (الآية.. 20)
تلك الاحداث لا يمكن عزلها عن حزب الشيطان الذي يدعم الحوثيين بقوة وبتأييد وحماية ايرانية مستغلين حالة الفلتان السياسي والأمني في اليمن، وضياع بوصلة الحكم والحكومة بالسعي نحو عزلها ومن ثم احتلالها، ليعيش الأهالي مأساة سياسية كدولة داخل دولة، كما هي الحال في المحافظة اللبنانية ودولة الجنوب!
فضحتنا يالدويسان!
إذا كانت أعمال التخريب في قاعة عبدالله السالم التي أحدثها بعض الغوغاء، بتحريض ومباركة وتشجيع من بعض الغوغاء في مجلس الأمة، تعد جريمة يستحق من اقدم عليها وشجعها العقاب، فإن ما قاله النائب في طريقه فيصل الدويسان بحق شقيقتنا الكبرى، أعيد وأكرر شقيقتنا الكبرى، أعيد وأكرر شقيقتنا الكبرى، السعودية، وإن لم يسمها في حواره مع إذاعة الـ «بي.بي.سي» البريطانية تعد إساءة لنا جميعا يستحق عليها رفع الحصانة الديبلوماسية لمحاكمته بعد ان أقحمها في أحداثنا، وأزبد في نقد سياستها، وعندما افتضح امره نفى بأن يكون قد هاجم السعودية بدليل أنه لم يسم تلك الدولة الخليجية!
ياولد الدويسان لقد سددت فاتورة نجاحك في دائرتك الانتخابية منذ عامك الأول، ودفعت الدين لهم وزيادة حتى اقتنعوا بك فاحبوك وصدقوك بأنك أصبحت منهم! لماذا أنت مو مصدق أنهم مصدقينك، ولماذا تستمر في ادخال البلد في متاهات إثبات الولاء لناخبيك بصورة تأتي على أمن الوطن بالخطر؟! والآن تريد الإساءة لعلاقتنا المتجذرة مع جارتنا الجنوبية، التي لولا الله ثم تحركاتها السياسية الناجحة لأكلت إيران الأخضر واليابس في المنطقة وتركت لنا الفتات!
على الطاير
يا حيف عليك يا ولد الدويسان ودي لو (يسقطونك) في الانتخابات المقبلة حتى تختفي عقدة رد الدين المبالغ فيها وتعود لرشدك ولعيالك كما كنت، ولجمهورك كمذيع ناجح ومفوه بالحكمة والمنطق لا الفوضى والتوهان في تلفزيون دولة الكويت. ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!