محليات

كما نقلته جريدة الجريدة حرفياً
هذا ما دار في اجتماع سمو الأمير برؤساء تحرير الصحف

بدأ سمو الأمير الحديث قائلاً:
اعتذر عن التأخير نظرا لكثرة المواعيد، وإن شاء الله تعذروني. طلبت الاجتماع بكم لأتحدث معكم عما حصل في الكويت. شيء غير طبيعي في بلدنا. لكن نقول هذه هي الديمقراطية ويجب أن نتحملها، أما ما حصل في يوم الاربعاء، يوم دخولهم الى مجلس الأمة وهم أعضاء في مجلس الأمة، يقتحمون ويكسرون حتى يدخلوا ويدخل معهم حوالي 150 شخصا، أنا رأيي أن يوم الأربعاء كان يوما أسود بالنسبة لنا.
نتساءل: لماذا كل هذا الذي يحدث؟، تطالبون باستقالة رئيس الوزراء؟! هل استقالة رئيس الوزراء تأتي بأمر أو بإصرار منهم؟ أنا الذي أعين بناء على الدستور وأنا الذي أقيل وأعيد رئيس الوزراء وأقيل الوزراء الآخرين، ولكن أن يقسموا أنه يجب أن يشيلوا رئيس الوزراء، حتى لو كان لدي نية أن أطلب منه الاستقالة فلن أطلب منه أن يستقيل بأمر من هؤلاء الناس.
هناك عداء شخصاني، فما سمعه منهم من الشتيمة والله لا اعتقد ان أحدا منهم يتحمله، لكن نقول هذه هي الديمقراطية ويجب أن نتحمل، وهي تحتاج الى ناس يعرفونها، والحرية لها حدود، وما حصل عندنا ليس يوم الأربعاء فقط، حتى من قبل، جعل الآخرين يكرهون الديمقراطية لما رأوه من صحافتنا، وأقولها لكم بكل تجرد ومسؤولية وشفافية، يا اخوانا شنو اللي قاصرنا؟ قالوا الدستور… واللعب بالدستور؟ قولولي شنو اللعب بالدستور؟ الدستور نحن من نحفظه وهم الذين داسوا في بطن الدستور، والاستجوابات من حق الحكومة أن تحولها الى المحكمة الدستورية، والمحكمة حكمها ملزم ليس في هذا الوقت فقط حتى في وقت أحمد السعدون، وحكمت المحكمة أن هذا غير دستوري، ولابد أن نتقبله، أما أن نصل الى هذا الحد، فللأسف جعلنا بلدنا يدخل في نفق ضيق، لأنه للأسف ما يفكرون من هم الموجودون في الكويت، ومن هم الكويتيون، وكم عددهم، ومن هم غير الكويتيين، وكم عددهم، أكثر من الأمم المتحدة موجودون، طيب ليش نصل الى هذا الحد؟ قالوا في موضوع “الملايين”، القضية موجودة في المحكمة، لماذا لا ننتظر حكم المحكمة ان شاء الله علي أو على رئيس الوزراء أو أي واحد كان… والله سيأخذ جزاءه، والمحكمة تحكم باسمي، وحكمها نافذ على كل واحد.
أنتم والحمدالله فيكم الخير والبركة، اسائل ضمائركم ان تتقوا الله في ضمائركم، وأن تبعدوا عن الفتنة، ولا تنسوا أن الفتنة وجدت طرفا كأنها النار التي تشتعل. اسألكم بالله وحتى الفضائيات الأخرى. هذا ما أردت أن أقوله لكم، والآن أريد أسمع منكم.
لدينا العقل والحكمة
وفي مداخلته قال رئيس تحرير “القبس” وليد النصف: “ما حدث يوم الاربعاء غير مقبول للكويتيين، فهو عمل غير قانوني مستنكر من قبل أي كويتي، ونحن نعتقد أن الديمقراطية بريئة ممن اقتحموا المجلس، كل الصحافة استنكرتها، لكن، طويل العمر، هناك مجلس ثلثه أو ربعه عليه علامات استفهام، قد يكونون بريئين والقضاء يأخذ مجراه. هناك 14 أو 15 واحدا أدخلوا في البنوك أموالا نقدية كاش من 3000 الى 3 ملايين. والمجلس يريد ان يشرع لكن أكثر من ربعه عليه علامات استفهام. طويل العمر، هناك نقطة ثانية أن الحكومة تريد تشرع وتأخذ. نحن الكويتيين نستأهل مجلسا أحسن من هذا. الأمير والراحلون حلوا المجلس على موضوع أقل من ذلك. هناك صراع بين الحكومة والمجلس، وأقول أنت الأمير وانت القائد وأنت الحكيم. طويل العمر فكنا من هذا المجلس. الحكومة، طويل العمر، لا أريد ان اتكلم عنها وليس لنا أمل الا أنت. اعتقد أن الوقت وصل الى حد أنه لابد ان يكون هناك حل لهذا المجلس. طويل العمر، أنا اريد تطبيق القانون، وأعتقد أن الحل الأمني ليس حلا، والحل بيدك وراضون بحكمك.
** الأمير: المتهم بريء حتى تثبت ادانته، ولدينا العقل والحكمة، وقلت لك انهم موجودون بالمحاكم، مع العلم أنهم حولوا الى المحكمة بتهمة غسل الأموال، ومع كل هذا اذا ثبت هذا الشيء، ولكن خلها تحكم أولا… ثم التشريع… لم يشرع شيء غير عادي… الحكومة تقبله؟ لماذا امسهم قبل لا يثبت عليهم شيء؟ أما حل المجلس فلو حليت المجلس أو الحكومة. لن استعمل لا حل المجلس ولا حل مجلس الوزراء. خل المجلس يخلص وكلنا نؤيد من هو كفؤ لأن يكون عضوا بالبرلمان. ما حصل عندنا… انت تنتقد هؤلاء الناس أو اتهم بشيء مع العلم ان الذي عمل السوء هم أعضاء مجلس الأمة الذين دخلوا مجلس الأمة وكسروا… 150 شخصا… طب ليش؟ هم أعضاء مجلس الأمة، لا احد يمنعهم، واسأل المستشفى، 7 من شرطة المجلس موجودون في المستشفى… يا ليت من طق بل من أسلحة لا يملكها الا الجيش. هذا اليوم أسميه اليوم الأسود… الأربعاء الأسود.
تكتلات
وفي مداخلة لرئيس تحرير السياسة أحمد الجارالله والتي قال فيها: “طويل العمر… من الملاحظ إعلاميا أن هناك تكتلات من مصلحتهم حل المجلس وإسقاط الحكومة، وأنا سعيد أنك مدرك لهذه النقطة… وهناك من يريد حل الحكومة والمجلس حتى تستمر الفوضى التي رأيناها في اليوم الأسود”.
وأضاف الجارالله ان الكويتيين “يصرخون إلى سموك لانهاء هذا العبث، الناس يريدون تطبيق القانون عليهم، نحن لا نطالب بحل المجلس بل نريد تطبيق القانون، هم أجرموا بحق الديمقراطية والكويت، وأصدروا تهما لأناس لم تثبت حقيقتها، ونسمعها عن طريق الاشاعات وتويتر، فإذا كان هؤلاء مفسدين، فإن هناك آخرين مفسدين دمروا الديمقراطية والحرية في الكويت، وتحولت الحرية الى بلاء والتدخل في حياة الناس الخاصة وأعراضهم، ونحن نريد من سمو الأمير التأكيد أنه لا يوجد هناك عفو عما سلف، هؤلاء يجب أن يأخذوا أي حكم يصدر بحقهم، سواء هم أو النواب”.
وعلق سمو الأمير بالقول: “شكرا أحمد، الذي يحكم على هؤلاء الناس هو القضاء، صحيح نحن عفونا وتساهلنا، لكن هذا الجرم يختلف اختلافا كليا، إذ انه من الممكن أن أتنازل على شخص أو على رئيس الوزراء، لكن هذا الجرم على الكويت نفسها، وحكم المحكمة سيطبق والقانون سيطبق”.
الحزم
وفي مداخلة رئيس تحرير “عالم اليوم” عبدالحميد الدعاس قال: “طويل العمر… الوضع الحالي ان كل الكويتيين يرون أن الوضع متأزم بين الحكومة والمجلس، حتى الآن كل الحلول جزء منها أمني، والحزم مطلوب، لكن الناس تتمنى أن يكون هناك خطوات إصلاحية، نحن نكلمك كوالد للجميع وهذا ما نلمسه في الدوانيات، وحتى على التويتر نلاحظ أن الناس تبي خطوة في اتجاه الإصلاح السياسي، وكلنا مع مصلحة البلد. وكما أن سموك قلق نحن أيضا قلقون ومتألمون، لكن نتمنى أن يكون هناك إصلاح. كم يرى الوضع السياسي يجد أن لا المجلس ولا الحكومة قادران أن يتماشيا مع بعض، هناك 20 نائباً في المعارضة، تقريبا 40 بالمئة من البرلمان معطل، إذا ضفنا إليهم 6 أو 7 جماعة كتلة العمل الوطني نصل تقريبا إلى 26 نائباً، يعني أكثر من نصف البرلمان لديه مشكلة مع الحكومة، ومن الواضح أن الوضع لن يمشي حتى لو تجاوزناه أسبوعاً أو شهراً، راح نرجع لنفس المشكلة، يعني الكل يتأمل من سموك الكريم ومن هذه القيادة أن يكون هناك حل سياسي بالاضافة الى الحزم.
ورد سمو الأمير بقوله: “نتمنى من جريدة عالم اليوم، بما أنها تنصح بالاصلاح، أن تكون الجريدة التي يقرأها الناس فيجدون انها رزينة وتريد الاصلاح ولا تريد الفتنة، هذا ما أتمناه من جريدة عالم اليوم.
العبث
أمّا رئيس تحرير “الدار” عبدالحسين السلطان فقال في مداخلته: “سمو الأمير… النقطة التي أريد التحدث عنها هي العبث الذي صار يوم الأربعاء، فلا أحد راض عنه من الشعب الكويتي، ولا أحد يقبل هذا التجاوز على بيت الشعب الكويتي وأملاك الدولة وقاعة عبدالله السالم بهذه الطريقة، لكن جزءا منه يرجع الى تراخي وزارة الداخلية، هناك محاولات سابقة في مسيرات (نبيها خمسة) ولكن الداخلية ما مكنوهم من الدخول يدشون، وقد مررت يوم الاربعاء الساعة 6:30 في المنطقة وكانت مكتظة برجال الأمن، فكيف دخلوا الى المجلس والأمن لم يمنعهم، أنا أعتقد أن جزءاً كان فيه بعض التراخي.
ورد الأمير قائلاً: “داخل المجلس من مسؤولية حراس المجلس، وخارج المجلس من مسؤولية الداخلية”.
وأضاف السلطان: “قصدي أن يمنعوهم من الوصول الى الباب الخارجي، أما النقطة الثانية فهي وزارة الإعلام، هذا الهجوم الشرس والتفرقة الحاصلة على في التويتر ووسائل الاتصال وليس عليها كنترول وهي تمزق الشعب الكويتي وتخلق القبلية والطائفية، وهذه بحاجة الى وقفة حقيقية لمنع المواقع اللي تحرض على قلب نظام الحكم والاعتداءات.
فقال الأمير: “وزير الإعلام استلم الوزارة للتو، وأول استلام له حصلت هالمشاكل، أمّا ما يتعلق بموضوع تويتر فليس هناك قانون.. وأوجه الكلام لبو عبداللطيف؛ بالنسبة للقوة لم نستخدم القوة، ضُرب رجال الشرطة ولم نستعمل القوة، وما بقى كرمك الله نعال ما انضربوا بها، وما بقوا بطل ما انضربوه به، ثلاثة اهجموا عليهم طقوهم بالعصى، أكره ما نكره أن نستخدم القوة، دم الكويتي يسوى عندنا الكثير، لكن عندما يعبث أو يخرب لا نقبل”.
وهنا قال النصف: “هذا مو غريب عليكم، انتوا أسرة محبوبة، إنما نطلب ألا يكون الحل الأمني هو الحل الوحيد”.
فقال الأمير: “الذين اقتحموا مجلس الأمة أحيلوا الى النيابة، سواء كانوا نوابا أو المرافقين للنواب، وفي ما يتعلق بالسعودية نعتز بانتمائنا لمجلس التعاون، نعتز بقربنا بأخواننا السعوديين، وما عملته السعودية معانا وقت الاحتلال وكيف احتضنت الكويتيين في الغزو، وأرجو الا تستمع السعودية الى هؤلاء الجهلة اللي ما يمثلون لا الحكومة ولا الشعب الكويتي. السعودية تعرف مقامها عندنا، تعلم أن هؤلاء الجهلة لا يمثلون الحكومة حين يقولون كلاماً عن السعودية، وندعو الله أن يحفظ الملك خادم الحرمين وأخوانه”.
وقال رئيس تحرير “الشاهد” صباح المحمد: “قضية الايداعات المليونية قضية تصفية حسابات، لا ندخل فيها كإعلام ونحولها الى قضية، المفروض يا طويل العمر تطبيق قوة القانون، من يخطئ يعاقب. وبخصوص حل مجلس الأمة في السنين اللي طافت قالوا لا يجوز ولازم يكمل سنواته الأربع، الحين قاعد يقلبون العكس”.
خالد هلال: نحتاج مبادرة سياسية تنقلنا إلى المستقبل
في مداخلته أمام سمو الأمير قال رئيس التحرير خالد هلال: “ما في شك أن الجميع غير راضٍ عما حدث يوم الأربعاء، فالكل يشجبه والقضاء سيأخذ مجراه, وما أود قوله أن الشعب الكويتي طوائف وقبائل ومجاميع سياسية واجتماعية الكل يحب البلد، والكل من منظوره يرى مصلحة البلد، وليس بالضرورة أن الكل صحيح، لكن الكل نيته زينة، وبالتالي المشكلة أن الناس غير قادرين على أن يجتمعوا على طريق يمشون فيه، وهنا خلاف أوقف البلد، والنتيجة الكويت واقفة على مدى سنة أو سنة ونصف الأمور مو زينة، ندخل في أزمة ونطلع من أزمة ونطلع من حادث وندخل في حدث ثان، وكل مرة نجتمع نتكلم عن حدث هزنا، لكن ليس بمقدورنا أن نحدد طريقنا، والدليل أن الأمور الى الأسوأ”.
وأضاف الهلال: “ما أريد أن أقوله أن سموك أبو الجميع، وشايف الصورة الأكبر، ولست طرفاً في اللي قاعد يصير، أنت الحكم والأب، برأيي واجتهادي أن هناك مشكلة سياسية يمكن ما أقدر احددها، لكن هناك شيء وهو أننا نحتاج الى عمل سياسي، مبادرة سياسية تنقلنا الى المستقبل، يعني اليوم احنا تكلمنا واذا انفضينا انتهى الاجتماع على شيء طاف، الكويت يمكن ما استفادت من كلامنا لو نكتب، بس ودنا الواحد يكتب يتبنى شيئا يجمع الناس عليه للمستقبل، تطبيق القانون الكل يقوله، اللي يبي القانون واللي ما يبيه”.
وأعرب الهلال عن أمله بأن يكون هناك شيء سياسي يحل الأزمة “عشان المركب يمشي، وكلنا نكون راضين ويكون هناك شيء يجمع الناس عليه، الكل متكتل ولا أحد يسمع الثاني، وكل طرف يعتقد أن الطرف الثاني نواياه سيئة وفاسد ومن يدفع هي الكويت. نتأمل أن يكون هناك شيء يطلعنا من هذا الاحتقان”.
ورد سمو الأمير بقوله: “لو تطلبني عيوني أعطيك… لكن أن يقسموا بالله أن لازم أشيل فلان لا أقبلها، أعتقد الحكومة فيها خير، وأنا متأكد بعد هذا الحادث وبعد التأييد اللي حاصل راح تشوف أن الأمور راح تمشي أفضل من الماضي، وينتهي الفصل (التشريعي) لمجلس الأمة، وستكون هناك حكومة جديدة وأعضاء جدد وستكون الأمور أفضل”.