وكل إناء بما فيه ينضح!!
د. وائل الحساوي
علي البغلي المحامي ورئيس جمعية حقوق الإنسان لم نسمع له أو لجمعيته كلمة واحدة في انتقاد أعظم انتهاك لحقوق الإنسان في عالمنا اليوم ألا وهو ما يفعله النظام السوري المجرم بشعبه الأعزل، وبدلا من ذلك فقد صب جام غضبه على جمعية إحياء التراث الإسلامي واتهمها بسرقة أموال المتبرعين وتمويل الانتخابات المصرية بها، بل وصف الجمعية بأنها الذراع الثانية للتطرف الأصولي، هكذا من دون أي دليل على ما يقوله.
وأنا لا أمانع ان يكتب البغلي ما يشاء ويتهم من يشاء ولكن بشرط ان يطلب سحب شهادته للحقوق لأنها تتنافى مع اتهام الناس بالباطل والكذب على أهل الخير، وبشرط ان يقدم استقالته من جمعية حقوق الإنسان الكويتية فقد شوّه سمعة هذه الجمعية ومنعها من التفكير الحر والدفاع عن أهم الحقوق، حتى الغرب الذين تتغنى جمعيته بتقليدهم قد دانوا النظام السوري وهددوا بمعاقبته، بينما البغلي قد انتقد النائب د. وليد الطبطبائي لأنه شتم سفير سورية دون ان يرف له جفن، ويقول له: «كل إناء بما فيه ينضح».
وأقول للبغلي بأنك قد نضح ما بإنائك الى درجة لم تستطع معها ان تكتم شعورك لتفرق بين الدفاع عن مجرمين يقتلون شعوبهم بماء بارد وبين من يبذلون الخير للناس ويدعون الى الخير أمثال جمعية إحياء التراث الإسلامي.
ولو كان البغلي منصفا في تقديره للأمور لسمعنا له كلمة واحدة في نقد الأطماع الإيرانية في المنطقة وسياستها الاستعمارية ضد دول الخليج، ولكن كما قال في مقاله: وكل إناء بما فيه ينضح!!
أضف تعليق