رياضة

ديربي الرياض .. منه تكون الانطلاقة الحقيقية

منها تكون الانطلاقة الجديدة، وتغيير الحسابات.. بهذه الرؤية يدخل فريقا النصر والهلال إلى ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض لخوض أول منازلة بينهما هذا الموسم، والمناسبة الجولة العاشرة من دوري زين للمحترفين، بظروف فنية متشابهة إلى حد كبير.
حيث يحتل الفريق المضيف وصاحب الأرض النصر المرتبة السادسة في قائمة الدوري برصيد 11 نقطة من 8 مباريات خاضها، كسب 3 منها فقط، وخسر مثلها، وتعادل في مباراتيّن، في حين جمع غريمه التقليدي 21 نقطة من نفس العدد من المباريات أهلته لاحتلال المرتبة الثالثة في الدوري، حيث كسب 7، وخسر واحدة، ولم يتعادل، ويتطلع إلى سحب القمة من الثنائي الاتفاق والشباب المتقدمين عليه بنقطتين فقط.
العامل المعنوي .. سيكون حاضراً بقوة

مثل هذه المباريات لا تخضع مطلقًا للتقييم الفني والرقمي الذي يعدّه المختصون قبل المباراة، حيث تطغى الجوانب المعنوية على الجوانب الفنية بما يقدمه اللاعبون من جهد وأداء يفوق في كثير من الحالات قدراتهما الفنية، ويؤدي الحماس في الغالب إلى لخبطة الأوراق الفنيّة التي يرتبها المدربون، فيكون الاجتهاد والحماس وأيضًا الخبرة هي العوامل المسيّرة للمباراة، وتدرك إدارتا النادييّن هذه الحقيقة فنجدها تتخذ قرارات وخطوات تحفيزية قبل المباراة تصب في هذا الجانب، ويكمل أعضاء الشرف ذلك الجهد بحضور التدريبات، ورصد المكافآت، وحالة الفريقيّن الفنيّة جيدة، لاسيما وأن الفريقيّن فازا بآخر جولة لهما الهلال مع الأنصار في المدينة 2 /صفر، والنصر على نجران 3/2 بالرياض.
أبرز الحاضرين .. والغائبين
سيكون اللاعبون الأجانب هم أبرز الحاضرين في مباراة اليوم مع عنصر أو عنصريّن من اللاعبين السعوديين، وأفادت الأنباء بغياب الحارس الهلالي “حسن العتيبي” جرّاء إصابة لحقت به، وسيخلفه بالطبع “خالد شراحيلي” الذي حمى العرين في مباراة الفريق الماضية مع الأنصار، ومع أن الأنباء أفادت بغياب الكاميروني “إيمانا” لخلاف مع المدرّب.
ومن الجانب النصراوي.. لن تكون هناك غيابات تُذكر إلاّ “إبراهيم غالب” الموجود مع المنتخب الأولمبي، وسيكون “مالك معاذ” أشهر الحاضرين معه.
توقعات التشكيلة

عطفًا على قدرات الفريقين والمستويات التي قدمت في الجولات الماضية، فإن مدربي الفريقيّن وهما من الوجوه الجديدة على اللقاء النصراوي “جوستافو” والهلال “دول” سيكونان حذرين كثيرًا في المباراة، وسيعتمدان على طريقه 4-2-3-1 باللعب بمحوريّن لدعم المجهود الدفاعي، حيث من المتوقع ان يلعب النصر بـ”حسين عبدالغني” بجوار “ماسير” لسد غياب “إبراهيم غالب”.
وفي الهلال سيلعب “هيرماش” بجوار “عبدالعزيز الدوسري”، على أن تتكون تشكيلة النصر من “خالد راضي” في الحراسة، وهو صاحب خبرة جيدة قياسًا بحارس الهلال “خالد شراحيلي”.
وفي الدفاع “خالد الغامدي”، “عنتر يحيى”، “محمد عيد”، “عبده برناوي”، وربما لعب “عمر هوساوي”.. وفي الوسط “ماسيير”، “بينو”، “أحمد عباس”، “حسين عبدالغني”، “عبدالرحمن القحطاني”، مكتفيًا بـ”مالك معاذ” في خط المقدمة.
يقابله الهلال بتشكيلة مكونة من “خالد شراحيلي” في الحراسة، و”محمد نامي”، “أسامة هوساوي”، “ماجد المرشدي”، “عبدالله الزوري” في الدفاع. و”عادل هيرماش”، “احمد الفريدي”، “محمد الشلهوب”، “إيمانا”، “عبدالعزيز الدوسري” لتكون المقدمة لـ”يوسف العربي”.
الوسط .. مكمن القوة لكلا الطرفيّن
ومن واقع التشكيل.. نلحظ أن قوة الفريقيّن الحقيقية تكمن في خطي الوسط اللذيّن يعتمد عليهما المدربان بشكل أساسي لتنفيذ الخطط، وترجيح كفة الموازين على أرض الواقع، ومن هذا المنطلق فإن الصراع سيكون على أشده في منطقة المناورة بهدف السيطرة عليها، وعزل هجوم الفريق المقابل عن دفاعه، خصوصًا وأن صناع اللعب على طرفي الملعب سيقومون بمراقبة الظهيريّن، ومنعهم من التقدّم لمساندة الهجمة، فضلًا عن الضغط الهجومي على دفاع الفريق المقابل، في ذات الوقت سيعمد المدربان إلى فرض رقابة على مفاتيح اللعب والذين سبق ذكرهم، وإن كان المراقبون يرون أن دفاع المنطقة هو الطريقة الأنجع في مثل هذه المواجهة لإبعاد اللاعبين عن الشد العصبي الناتج عن تفوق لاعب على آخر ببعض الحركات التي تتحرك لها المدرجات.