ودع المواطن المعتقل ناصر محمد فراج المطيري أصدقاءه وزملاءه ليلة امس قبل أن يقوم بتسليم نفسه اليوم اإى النيابة العامة.. ومما يثير العجب ان ناصر لم يكن مرتبكا ولم يداخله الشعور بالخوف، بل ظهرت عليه علامات التماسك، روغم المصير المجهول الذي ينتظره إلا انه أخذ يدخن الشيشه بـ” مزاج عال ” ومن المقرر أن يشهد اليوم التالي ليلة زفافه بدلاً من سجنه.
ما انفك ناصر وهو يتبادل الحديث مع أصدقائه عن المباريات التي جرت امس في بطولة دوري أبطال أوربا ومع أنفاس الشيشه وإبداعات ميسي.. حرصت ((سبر)) على أن يكون حديث ناصر الأخير من خلالها حيث قال :
ظننا أننا لا نزال نعيش فى عصور الظلام والقهر وقمع الحريات التي كانت سائدة قبل مئات السنين، بعد أن تعاملت معنا الأجهزة الأمنية بشكل سلبي، لكن ذلك لن يرهبنا ولن يغير من مبادئنا.. بالنسبة لي فلا شيء يجعلني أحزن وانا اعتقل إلا أمر واحد وهو أنني سوف أتخلف عن زملائي في تجمع الاثنين المقبل وأرجو ان يسامحوني على ذلك .
وصيتي للشباب الكويتي الاستمرار والمساهمة في لوقف مستنقع الفساد الحكومي الذي يكاد أن يجرف كل ماهو جميل في بلدنا ولان كل المعطيات تدل على ان القادم سيكون اسوأ فيجب التحرك وعدم السكوت
أملي كبير بالشباب الكويتي بألا يلتفتوا إلى الأصوات التي يكون طرحها مسيراً ويحمل في داخله دفاعاً عن أشخاص بل يجب أن يكون الصوت المسموع الوحيد في كل مايجري في الكويت حالياً هو ذلك الصوت الذي يضع مصلحة الوطن ومستقبله قبل أي شي وفوق كل شخص كائناً من كان.
إلى متى يا شباب الكويت نصبر على أفعال الحكومة ونصمت.. فيعلم الجميع بأنه ان اصاب الكويت أي مكروه فأنتم ستشاركون في تحمل المسؤولية، حيث كانت لديكم الفرصة في المشاركة بايقاف الفساد وقمعه ولكنكم تخاذلتم.
المبادئ الصادقة هي الشيء الذى يجعلك تشعر بأنك تعيش حياتك من أجل أمل وحلم والإصرار والعزيمة هي الأشياء التي توصلك إلى أهدافك ونحن هدفنا هو إعلاء كلمة الحق وترسيخ معنى الحرية بكل معانيها وكذلك الإصلاح السياسي والبدء بنقلة نوعية لكي نعيد الكويت إلى سابق عهدها عروسا للخليج وواحدة من أجمل بقاع الأرض التي تفوح منهارائحة الديمقراطية بكل وضوح، وذلك أفضل ممن يعيش بدون ثمن.
حماسنا للإصلاح السياسي في الكويت ليس ظاهرة عابرة انما هي حقيقة يجب ان تفهم ولكن للاسف ضريبتها ستكون الجلوس خلف القضبان التي ستكون بنظري وكأنها قضبان في قصر كبير واسع كل من خلفه أناس متهمون، وتمهتم يحسد عليها وهي الدفاع عن الكرامة، وأي من هؤلاء المتهمين لم يقبل بأن يهان أو يداس دستوره ويصبح في أيدي غير أمينة.
ليس هناك حدود للإصلاح السياسي في الكويت يقف عندها، ويجب أن تكون هناك الديمقراطية الحقيقه وفق معيار واحد.
اننا أذكى من أن يتم خداعهم او مراوغتهم رغم المآسى ورغم الظروف الصعبة التى نعيشها ، في ظل هذه الحكومه الفاسدة، وسنظل متماسكين حتى تشرق الشمس الجديدة على الكويت ويبدأ العمل الجدي للإصلاح.
هيهات هيهات، فقد وصلت الأمور إلى مرحلة اللارجعة ..
فإما حياه تسر الصديق.. وإما ممات يغيظ العدا
أضف تعليق