منوعات

الاندبندنت: الثوار ليسوا أرحم من القذافي
خلف قضبان سجون ليبيا الجديدة 7 آلاف ليبي يعذبون

تقرير الأمم المتحدة عن السجون في ليبيا بعد مرحلة القذافي والذي تحدث عن وجود نحو سبعة آلاف سجين يقبعون خلف القضبان بينهم اطفال ونساء بعيداً عن سلطة الدولة ويتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة، شغل وسائل الإعلام المختلفة، ومنها  صحيفة الاندبندنت، التي كتب كبير مراسليها باتريك كوبرن تقريراً بهذا الشأن. 

يقول كوبرن ان الصراع في ليبيا كان اقرب الى حرب اهلية بين الليبيين، فالمنتصرون لا يبدون ارحم من القذافي، اذ تتم ملاحقة اتباعه حتى الآن وهم عرضة لعملية ارهاب مستمرة حسب وصف احد ابناء مدينة سرت، مسقط رأس القذافي.

وينقل كوبرن عن ذلك الشخص قوله “هناك ما يشبه الحمى وخاصة في اوساط المسلحين الشباب والاسلاميين لصيد اي شخص كان على علاقة بالنظام السابق” والمجلس الانتقالي الذي يحكم البلاد نظريا غير قادر على وقف هذه الممارسات لأن العديد من اعضائه يخشون ان يتم اتهامهم بأنهم كان على صلة بالنظام السابق.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون قال في تقرير جديد إن الثوار الليبيين الذين أطاحوا بمعمر القذافي يعتقلون حوالي 7 آلاف شخص – بينهم كثيرون من دول افريقية جنوبي الصحراء- دون ان تتاح لهم الإجراءات القانونية الملائمة بعد انتهاء الحرب الاهلية في البلاد.

واشار بان الى تقارير تقول إن بعض المعتقلين تعرضوا للتعذيب وانه جرى استهداف بعض الأشخاص بسبب لون بشرتهم وان هناك نساء محتجزات تحت اشراف ذكور ودون حراسة نسائية وانه يجري احتجاز اطفال في مكان واحد مع بالغين.

وقال الامين العام للامم المتحدة ايضا ان هناك “تقارير مزعجة” عن ارتكاب ما أسماها بجرائم حرب في مدينة سرت حيث ألقي القبض على القذافي وقتل في 20 اكتوبر.

وأعد بان تقريره لتقديمه الي مجلس الامن الدولي قبل مناقشة بشان ليبيا سيعقدها المجلس المؤلف من 15 دولة يوم الاثنين وسيتحدث فيها إيان مارتن مبعوث الامم المتحدة الخاص الى ليبيا.

ويوضح بان في تقريره انه “في حين ان السجناء السياسيين الذي اعتقلهم نظام القذافي اطلق سراحهم فإن حوالي 7 آلاف معتقل محتجزون حاليا في سجون ومراكز اعتقال مؤقتة معظمها تحت سيطرة كتائب الثوار”.