أقلامهم

محمد الشيباني مخاطباً علي العمير: مللنا ونحن نرد عنك نقد الناقدين وإساءة المسيئين.. انت وين رايح؟

علي العمير وين رايح؟!
محمد بن إبراهيم الشيباني



د. علي العمير ممثل التجمع السلفي الوحيد في مجلس الأمة والساحة السياسية، وين رايح؟ وما الذي في رأيك ستصل إليه وتجمعك؟ لقد مللنا في بادئ الأمر ونحن نرد عنك نقد الناقدين وإساءة المسيئين، فكنا نلتمس لك العذر تلو العذر نقول لعلك تتنبه، تفكر ملياً قبل إطلاق التصريحات، ترجع إلى من أوصلك إلى المكان الذي أنت فيه، وهي القاعدة العريضة الأكبر وليس تجمعك فقط بمئاته القليلة، ولكنك استمررت في التمادي، فلم تكف عن التصريحات التي تدل على أنك أصبحت ملكاً أكثر من الملك، ولم ترجع إلى قواعدك الشعبية في المناطق أو تسمع منها، بل لم تستمع إلى نصح الناصحين من قاعدتك من إخوانك الشباب السلفيين الذين ليسوا هم في موضع القيادة، لم تسمع كلماتهم بل لم تستمع لأحد من خارج تنظيمك.
أتظن أن سحر وبريق وإغراءات الحكومة ينفع على الدوام، أو هي لها صاحب يذكر على مر الزمان وفي الكويت تحديداً؟ سينتهون منك ويلقون بك كما فعلوا بغيرك، ولا داعي لذكر أسماء موجودين معك في المجلس قد خفت صوتهم!
لم تنتخبك القاعدة الشعبية العريضة لتكون لهذه الحكومة الفاشلة محامياً، أو مدافعاً عنها بالخير والشر وبالحق والباطل، وتطيع من سار على دربها، فغداً سيقذفهم الشعب في سحيق ولن يعودوا إلى ما هم عليه اليوم! أدرك نفسك قبل فوات الآوان، وأدّ. دورك باعتدال واجعل ميزانك، بعد الله، قواعدك الشعبية جميعها، وليس غيرهم، وأنت تعرف من أقصد، أنا أعرف البير وغطاه، وأرجو أن أرى منك إيجابيات في قادم الأيام، واعلم مع أن لي على أدائك بشكل عام رأياً قبل أن تصف مع هذه الحكومة التأزيمية أني صوت لمصلحتك، والمائة ناخب من أهلي وقرابتي فقط وليس من محبي وأصدقائي ومعارفي، وتستطيع أن تعتبر نصحي هذا أو نقدي لك من قاعدة كبيرة وكلتني في الحديث عنها لك، وهي كذلك منتظرة أن ترى مواقفك في المستقبل أن تكون أفضل مما فات.
وللعلم انني الآن متفرغ لمركزي العلمي وتركت الصين منذ سنتين، وستكون هذه القضايا اهتمامي وديدني القادم، وسأفعّل مشروعي القديم «التكتل الأسري» لدائرتنا الثالثة الكبيرة في الأيام القادمة، لنختار الوطني الصالح الذي يمثل دائرتنا خير تمثيل من غير محاباة لأحد، ولا يأخذ أوامره من الذين ينادون بطاعة ولي الأمر ويخالفونه بتشكيل تنظيمات سرية فيها أمير آخر! والله المستعان
* * *
• التايه
«عمّر قرية وخرّب قرية»!