برلمان

الجلسة علنية والتعتيم مرفوض
بورمية للمحمد: لاتلعب بالنار المكر بات مكشوفا.. حتى للأطفال

استجواب الشيخ ناصر المحمد بات اسحقاقا شعبيا غير قابل للنقاش ولابديل عنه، فلم يعد أمامه إلى السير تجاه المنصة واعتلائها، وتفنيد محاور الاستجواب، في هذا الشأن شدد النائب ضيف الله أبو رمية على علنية الجلسة التي باتت مطلبا شعبيا، فمن حق الشعب سماع دفوع المستجوبين وأيضا سماع تفنيد وردود رئيس الوزراء على محاور الاستجواب، مؤكدا على رفض التعتيم والتعسف باستخدام السرية لجلسة الاستجواب بمساعدة أغلبية برلمانية مزورة ومتهمة بالحسابات المليونية المتضخمة، التي قلبت الحياة السياسية رأسا على عقب وشوهت مسيرة الكويت الديموقراطية وطعنتها.
وأضاف أبورمية إن الحياة السياسية في دولة الكويت تمر بمخاض صعب ففي عهد رئيس الوزراء الحالي تنتهك الحريات وينقح الدستور بشكل غير مباشر وتشترى الذمم وتتفشى الرشاوى ويضرب الشعب وتنتهك حرياته وكرامته وتفتح السجون والمعتقلات للشباب الوطني وتلفق التهم وتكميم الأفواه، وتقلب موازين العدالة، فالسارق يصبح الأمين والخائن يصبح الشريف والوطني يرمى بالسجون والمرتشي يجلس في الصدارة وترفع له القبعات احتراما وتقديرا.
وحذر أبورمية الحكومة من اللعب بالنار من خلال ما تنوي القيام به من تقديم طلبات لرفع الحصانة عن بعض النواب المعارضين للرئيس حتى يتسنى لها حال الوصول إلى جلسة عدم التعاون باعتقالهم، وتفويت الفرصة عليهم بالتصويت على عدم التعاون؛ لأنها تعرف جيدا أن العدد المطلوب لإسقاط الرئيس متوفر، ولكن مانحن متأكدون منه ان هذه الحكومة لاتعي مدى خطورة هذه اللعبة على الشارع الكويتي فهذه الحكومة بمستشاريها تتعامل بعقلية خمسينيات القرن الماضي وهي تراهن على ان الشعب الكويتي جاهل سياسيا ولا يعي هذا المكر السياسي الذي بات مكشوفا حتى للأطفال.
واختتم ابورمية تصريحه قائلا: أحمل رئيس الوزراء مسؤولية تبعات أي تهور أو حماقة سياسية يرتكبها مجلس وزرائه في سبيل حمايته من تحمل مسئولياته السياسية ومايترتب عليها من رد فعل شعبي قد يخرج عن السيطرة ويفوق كل الحسابات السياسية، ويدخل البلاد في نفق مظلم لايعرف نهايته إلا الله سبحانه وتعالى والذي نسأله جلت قدرته أن يحفظ الكويت من كل مكروه، وان يبعد عنها كل من لايخافه فيها.