عبداللطيف الدعيج
أكبر كذبتين
الكذبة الاولى مقولة «حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الاخرين»، او الوجه الاخر لها «الحرية مسؤولية»، هذه كذبة كبرى، لأنك لن تكون حرا، اذا ما خضعت لمصالح الاخرين، او حتى اذا راعيت شعورهم. لأن هذا يعني ببساطة انك لا يمكن ان تمارس حريتك وإلا جرحت شعورهم او تعديت على مصالحهم. والاخرون عندنا دائما هم الاغلبية التي تتصرف وفق ما يحلو لها بوصفها كذلك، او هي القوة الغالبة التي تفرض «حريتها» على الغير بقوة الحديد والنار. الغريب هنا ان حريتهم، اي الاغلبية او القوة الغاشمة، ليس لها حدود ولا تعرف مسؤولية، لا تفكر في ان يكون لك رأيك الخاص في آرائهم وسلوكهم، فأنت هنا تتعدى على حرية الاخرين. في بعض ارجاء المعمورة، عليك ان تصلي ايضا عندما يصلون اذا شئت ان تحتفظ برأسك، حريتك لا وجود لها لأن حريتهم هي الغالبة.
الكذبة الثانية هي «نحن الشباب لنا الغد»، فهذه تعني ببساطة انه في عالم اليوم لا وجود للشباب، او ان الان ليس دورهم، دورهم في الغد. المشكلة هنا ان الغد لا يأتي ابدا او لا يأتي وانت «شاب»، لانك ان كنت كذلك، شاباً، فهذا يعني ان عليك ان تصبر، فـ«غدك» الذي لك والذي يتم تبشيرك به يوميا لم «يأت بعد». نحن الشباب لنا الغد.. تعني ان الشباب ليس لهم دور على الاطلاق لا اليوم ولا غدا، عليهم ان «يشيخوا» كشرط لتوليهم المسؤولية، لهذا فان «الغد» ليس تبشيرا وليس زمنا، بل هو شرط اساسي لامتلاك الحكمة والمعرفة اللتين دائما يفتقدهما «الشاب النزق».
اليوم في الكويت هاتان الكذبتان متلازمتان، ومن يمارس الكذب هو الاتجاه المتخلف نفسه. والضحية مع الاسف هي الكويت وشبابها في المقدمة. اللهم الا اذا انتبه «الشباب» للعبة مجاميع التخلف، وأصر على حماية حقوقه وحريته، وبالتالي حقوق الامة وسلطاتها العامة، عبر التأكيد ان الحرية هي للامة بكل فئاتها وطوائفها، وان هذه الامة هي كل الكويتيين وليس الدقة «القديمة» من كبار السن او «الشيوخ».
امير قبيلة العوازم الشيخ فلاح بن جامع يقول… ولاؤنا للأسرة قبل الدستور، قبيلة العوازم يجب أن تأخذ حقها، هذا خلاف دستوري لا دخل لنا به، الكويت أصبحت مثل الهايد بارك يتكلم فيها الجاهل والمجنون والمرأة! حتى الآن لم يعين لنا مدير مديرية عازمي.
واحمد السعدون يقول… بيرفع له العقال.. غريبة!
الاكثر غرابة.. جماعتي يقولون لا تنتقد احمد السعدون هذا رمز!
أضف تعليق