أقلامهم

علي البغلي مهاجماً المعارضة: الحصني يوم انه شبع قال أنا ذيب وارتز وارتزت وراه الحصاني

علي أحمد البغلي 
كونوا رجالاً! و”الحصانية” للأبد!
الدعوة التي وجهها الناشط مبارك البذالي إلى أبطال البرلمان ممن غرر بالشباب ودفع بهم ليلة الأربعاء الأسود لاقتحام قاعة عبدالله السالم، بالتنازل عن حصانتهم البرلمانية وتسليم أنفسهم طواعية لرجال الأمن، تمهيداً لمثولهم أمام النيابة للإجابة عن التهم بارتكاب جرائم قانون عام على نحو مشهود… هي دعوة مستحقة نؤيدها بشدة.. ولا يجوز أن يحرض هؤلاء الشباب على ارتكاب ما ارتكبوه، ثم يتوارون ويتمترسون وراء حصانتهم البرلمانية.. ويكتفون بالتمثيل على جماهير الشعب.. المنكوب بأمثالهم، بالجلوس في الساحات العامة، ثم يذهبون إلى منازلهم، وينامون في أسرّتهم ومع أسرهم، تاركين الشباب الذين حرضوه على ارتكاب ما ارتكبوه لبرودة زنازين المباحث الجنائية!
فيا حبذا لو تحلى بعض هؤلاء النواب بشيء من الرجولة وكفونا شر هذه البلبلة، التي خلفوها من لا شيء، ثم جلسوا يولولون كالأرامل على نتائجها!
***
أحد أبطال حراك الساحات والشوارع من النواب سخر من إحدى النائبات، مقلداً طريقتها في الكلام، وقرر – لا فوض فوه – أن هذه النائبة تملك حسابات في بنوك خليجية لها فروع في الكويت دخلت فيها حسابات ملايينية، أخيراً.. النائبة المعنية ردت على النائب المفوّه متحدية إياه برجولته أن يثبت أن لديها حساباً في أحد البنوك الخليجية في الكويت، ناهيك عن دخول مبالغ طائلة فيها.
النائب المفوّه بلع «الزرزور» لسانه عن هذا الموضوع، فلم يعد له ذكر، لأن إبليس يعرف ربه، ورجولته موضوعة على المحك!
***
زميلنا المبدع حمود البغيلي، نشرت له القبس بعض الأبيات تصف حال الكثيرين من بيننا، وأرى أنها تستحق إعادة النشر:
«الحصني يوم انه شبع قال أنا ذيب
وارتز وارتزت وراه الحصاني
وتوهم ان ايديه صارت مخاليب
وقام يتمخطر من مكان المكاني
ما يدري ان الذيب حر المغاضيب
يحد نابه لا جفاه الزماني».
ومنا إلى حصنية هذا الزمان الأغبر، خصوصاً للمنتمين للتيارات المتأسلمة، التي كانت على أعتاب السلطة يوم داست الأخيرة على الدستور والمجلس والحقوق، وبرطعت بملايين الأموال العامة، وبدفء حضن السلطة، لتنتقل الآن بعد أن تضخمت كروشها من المال العام، إلى مقاعد المعارضة، بعد أن أفل نجمها الشعبي وانكشفت انتهازيتها على الملأ، ونقول لأمثال أولئك الحصنية الانتهازية: «هيهات أن نحسبكم ذئاباً، فأنتم ستبقون {حصانية} إلى الأبد»!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم