أقلامهم

عزيزة المفرج تفتح النار على جماعة الإخوان المسلمين وتعتبر أعضاءها أفاعي تنفث سمومها في الكويت وتعيث فيها فساداً

كلنا إخوان وكلنا مسلمون


عزيزة المفرج


لا نحتاج الى أخذ اذن من الدولة حين نرغب في السفر الى خارج البلاد، فنحن أحرار، في بلد عوَّدتنا على حرية الانتقال، نسافر ونعود براحتنا بدون قيود. هذا الأمر لا ينطبق على البعض منا ممن لا يستطيعون التحرك حتى من منطقة لأخرى داخل الكويت بدون الاستئذان من أشخاص معينين، والا وقعوا في ورطة لا يريدونها لأنفسهم.
في أحد المؤتمرات في الكويت تحدثت دكتورة كويتية فاضلة بحرية تامة، وقالت ما تريد، وعبّرت عن أفكارها بلا خوف، فضغطت على يدها من تحت الطاولة متحدثة أخرى، ثم همست لها بأنها تغبطها على كلامها لأنها لا يمكن ان تقول مثله كونها تنتمي الى تنظيم لا يؤمن بحرية أعضائه، ويعتبرهم مثل الروبوتات، فهو يرسم لهم خطا وهم يسيرون عليه، ولا يجرؤون على تجاوزه قيد أنملة.
هذا التنظيم الذي نشأ في مصر، وانتشر في البلاد العربية، خاصة في الكويت، عقب هروب كثير من أعضائه الكبار من بلدهم، بعد محاولة اغتيال جمال عبدالناصر الذي نكّل بهم، وألقاهم في السجون، استطاع ان يكوّن له شبكة كبيرة من الأتباع من المواطنين الكويتيين، كما استطاع ان يكوّن له مخزونا هائلا من الثروات خاصة بعد ان سيطر على وزارة الأوقاف الكويتية، وبيت الزكاة، وبعض الاتحادات، والجمعيات المهنية والتعاونية، وأهل الخير من المواطنين الكويتيين، الذين يتبرعون له وهم لا يعرفون أنهم يكبّرون غولا سيأكلهم في النهاية.
نتحدث هنا عن حزب أو جماعة الاخوان المسلمين الذي تخفّى، بعد التحرير، خلف اسم حدس لداعي التقية، بعد سواد وجه الجماعة ومرشدها العام في جريمة غزو الكويت، ووقوفهم مع صدام حسين برفضهم الاستعانة بقوات خارجية لطرده منها، وما يجب معرفته عن هذه الجماعة هو أنها جماعة لا تلعب.
جماعة الاخوان المسلمين، أو حدس، عبارة عن دولة داخل الدولة، فهي تحرص على تدريب أعضائها منذ الصغر على السمع والطاعة، وتنفيذ الأوامر بدون مناقشة، وقد نجحت نجاحا باهرا في عملها، كما تملك مهارة خداع الرأي العام، وزغللة عينيه عن الحقائق، وها هي قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الهدف الأكبر بالوصول الى سدة الحكم، مهما أنكرت ذلك.
يبقى ان نقول ان الحاكم الذي أحسن التصرف معهم هو الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، فقد طلب منه الشيخ حسن البنا أثناء قيامه بالحج فتح فرع للاخوان المسلمين في المملكة فرد عليه بالقول نحن لا نحتاج الى ذلك فكلنا اخوان وكلنا مسلمون، فحمى بتصرفه هذا السعودية من سموم الأفاعي التي تعيث فسادا في الكويت هذه الأيام، حفظ الله الكويت وشعبها منهم، ومن تبعهم بغير علم.