أكد الأمير خالد بن طلال آل سعود أن الأزمة السياسية التي عصفت في الكويت، جاءت نتيجة اختلاط الأمور ما بين إمارة وبرلمان، وسنة وشيعة، وقنوات وحريات وغيرها, مؤكداً أن أي تذبذب في دولة خليجية يقلق أي بلد خليجي.
ومن جانب آخر شكك الأمير خالد في لقاء له على قناة الرسالة في صحة الإعلان عن قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، لكونه يملك كنزاً من المعلومات حول تنظيمه وليس من المعقول أن تبادر أمريكا إلى قتله.. وقال: “من وجهة نظري ورؤيتي أن أسامة بن لادن مأسور ولم يقتل, وهناك جزء مفقود في القضية, فليس من المعقول أن تستطيع أمريكا أسر شخص يمتلك كمية هائلة من المعلومات وتقوم بقتله”.
وتحدث الأمير خالد عن العلماء والمتدينين، حيث أكد أنهم انقسموا إلى عدة أنواع، ووصف “العلماء الربانيين” بأنهم الذين لا يخافون في الله ويطبقون الشريعة الإسلامية.
وأكمل حديثه قائلاً “الآن ظهر مَن يصفون أنفسهم بالعلماء، نوعية جديدة لديهم أسلوبٌ ووضعٌ وتغيُّر، على سبيل المثال، بعضهم أفتوا في قضايا معينة ثم تابوا وتركوا مَن ورَّطوهم في فتاواهم”.
وأضاف “كان أحدهم يناصح رجلاً في السجن، فقال له الرجل: أنا هنا بسبب فتاواك السابقة”.
ووصف الأمير خالد بن طلال بعض العلماء بـ “راديو هام ريدي” الذي يتغير من قناة إلى أخرى بـ”سويتش”، وقال “يتغيّرون بطريقةٍ غريبة، يتمايلون من طريقٍ إلى آخر، وهؤلاء خطرون لأنك لا تعرف موجتهم”، مضيفاً “إنهم يدسون السم في العسل وينتهجون طريقة الهمز واللمز”.
وفي تلميحٍ لأحد هؤلاء العلماء، قال “واحد منهم بعد إيقاف برنامجه لأسبابٍ سياسية أو خلافه اتجه إلى التوقيع مع الدستوريين! ولو أن برنامجه لم يُوقف لما وقّع”.
وقال في الاتجاه نفسه إن التدين ليس باللحية فقط بل بالقلب، وعبَّر عن تخوفه من التداخلات الحاصلة في المجتمع من قنوات تغريب المناهج وغيرها, وقال إنه بات يصعب على المرء التركيز على التدين.
وأضاف “المجتمع حالياً أقرب للتدين ولكن إذا استمر دون مناهج تربوية ودون خطب جمعة مفيدة، فأخاف مما هو قادم”.
وأكد الأمير خالد وجود اختلاف واسع بين ما هو موجودٌ في القرآن والسُّنة وما يطبق حالياً, ثم تحدث عن العلماء والمشايخ وقال “كما هو معروف، فإن هناك علماءً للسلطان، وعلماءً للجماهير، وعلماءً ربانيين، ولكن ظهر الآن نوعٌ جديدٌ وهو نوع علماء للسلطان وللجماهير”.
وعن الأمر الملكي بشأن تنظيم الفتوى، قال خالد بن طلال: إنه جاء نتيجة الفتاوى الغريبة كالذي يُفتي بالطرب، والذي يفتي بالسحر، والذي يقول اعتزلت، من هنا تدخل ولي الأمر ومنع الفتوى إلا عن طريق هيئة كبار العلماء أو مَن تخوّله.
وتحدث الأمير خالد بن طلال عن حالة إبنه الوليد قائلاً: إن التشخيص السابق عن حالته قد يكون صحيحاً, ولكن الله أراد غير ذلك، مشيراً إلى أن فيديو تجاربه مع الأصوات واللمس تجاوب معه العلماء واختلف حوله الأطباء، ولكنه قد يكون لله فيه حكمة.
وحول مكافأة أسر الجندي الإسرائيلي وبالتعاون مع الشيخ عوض القرني وما ظهر من رأي مخالف للشيخ عبدالمحسن العبيكان، قال الأمير خالد “إن الشيخ العبيكان لم يذكرني” وعن السبب في عدم ذكره قال “تكلمت عن العلماء الربانيين”، وعن عدم ذكره لاسمه قال “لا أعرف السبب ولكنه هو من أفتى بالسحر!”.
وامتدح خالد بن طلال دور الجامعة العربية في الأزمة السورية واصفاً دورها بـ”الفعال” بيننا كعرب بدلاً من أن يُتخذ من جهات أجنبية، متوقعاً نهاية الأزمة السورية بسقوط نظام بشار الأسد أسوة بأحداث تونس وسقوط القذافي، وقال “أي بني آدم يرى نفسه فرعون ويسفك دماء شعبه، الله سبحانه وتعالى لن ينجيه من مصيره وحتى لو بعد حين”.
وتحدث عن الثورة المصرية قائلاً: “الأولى ثورة شعبية والثانية ثورة مفتعلة تهدف إلى عدم تنصيب من لا يخدمون المصالح الأجنبية”.
وعن الاختلاف حول موعد يوم عاشوراء قال الأمير خالد: من المفترض أن تخرج هيئة كبار العلماء والمجلس الأعلى للقضاء وأن يعلنا الموعد من وقت مبكر.
أضف تعليق