دمج ولاية العهد برئاسة الوزراء هو المخرج الوحيد من الأزمات السياسية
يجب الإنصات بعناية لصوت الشارع الكويتي
الشيخ نواف الأحمد يحظي بحب الكويتيين وقادر على تحمل المسؤولية
لا يوجد في دول مجلس التعاون ربيع عربي والذين يدعون ذلك.. جهلاء
لا خير في قوم ولوا أمرهم امرأة
أكد الشيخ أحمد صباح السالم الصباح ضرورة الإنصات بعناية لصوت الشارع الكويتي، مثنياً على جهود “الكويتيين الشرفاء من الشباب والنواب الذين واجهوا الفساد وضربوه ضربة رجل واحد”.
وقال الشيخ أحمد صباح السالم إن دمج ولاية العهد برئاسة مجلس الوزراء هو الأنسب والحل الصحيح لتجنب الأزمات السياسية حتى لا يتكرر المشهد السياسي الذي مر بالكويت خلال الأيام الماضية ولتفادي تكرار ذلك الاحتقان السياسي مستقبلا إذ لابد من الدمج ، وأية حلول أخري لن تصلح الحال، منواهاً إلى أن ثقة الشعب الكويتي بالشيخ نواف الأحمد لا حدود لها.
جاء ذلك في تصريح صحفي للشيخ احمد صباح السالم حصلت عليه ((سبر)) هو الأول بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها الكويت وهو أول حديث لأحد أبناء الأسرة تعليقا على الأوضاع السياسية التي شهدت سقوط الحكومة السابقة وإقصاء الشيخ ناصر المحمد عن رئاسة الوزراء.
واشترط الشيخ احمد صباح السالم في حال عودة دمج ولاية العهد برئاسة الوزراء مستقبلا عدم تدخل أي طرف كان في آلية اختيار الوزراء لأنه لنا سوابق في هذا الشأن منها حينما كلف المغفور له الشيخ عبدالله السالم المغفور له الشيخ صباح السالم رحمه الله في تشكيل الوزارة الأولي بعد الاستقلال وكذلك المغفور له الشيخ جاير الأحمد طيب الله ثراه الذي كلف المغفور له الشيخ سعد العبدالله رحمة الله بتشكيل الوزارة فلم يكن هناك تدخل من أي طرف في التشكيل الوزاري أو الاختيارات فكل وزير مسئول ويتحمل المسئولية كاملة فيحاسب كل منهم دون تدخل، الأمر الذي ينعكس على الأداء العام وهو ما نحتاجه في هذه الفترة والمرحلة المقبلة من حيث الدمج وعدم التدخل في اختيار الوزراء وهو الحل الأنسب لتفادي أي احتقان سياسي مستقبلا.
وعن الأحداث السياسية مؤخرا أكد الشيخ احمد صباح السالم : إن ما حصل خلال الفترة الأخيرة من حراك سياسي وما احتواه من شد وجذب اثبت لنا جميعا إن لدينا شعب مسئول وواع تماما ومتمسك بالقيم والأخلاق ومحاربة الفساد وهو ما دفعهم بالخروج إلى الشارع ليعبروا عن رفضهم للفساد والمفسدين ويتحدثون بصوت عال رافضين ذلك التراجع ومصممين على استرجاع ما فقد وضاع من جراء ذلك الفساد.
وتابع: كانت وقفة أبناء الكويت مع النواب الشرفاء الغيورين على الكويت من الضياع كانت وقفة صريحة وجادة وواضحة تنم عن وعي ومعرفة تامة ومتابعة حقيقة لما يدور خلف الكواليس من تجاوزات وأخطاء وفساد وأخلاقيات غير مألوفة ودخيلة على الشعب الكويتي الأصيل حيث أن ذلك الوضع ينطبق على ما قاله مشركوا قريش عندما أرادوا قتل النبي (ص) “اضربوه ضربة رجل واحد ليتفرق دمه على القبائل” فهكذا كان موقف أهل الكويت أرادوا ضرب الفساد والتجاوزات ضربة رجل واحد بعد أن استشعروا بان المفسدين مفسدين آخرين هدفهم تخريب الكويت .
وزاد: إن تلك المجاميع التي سمعنا صوتها لا تريد بالكويت شرا إنما تريد الصلاح والفلاح لأنهم استكبروا ذلك الفساد فكانت أصواتهم تستحق السماع والإجابة وهنا أنا احي هذه المجاميع من أطياف الشعب الكويتي الذي أبي أن يرضخ للفساد والعبث بالبلاد واخذوا على عاتقهم راية الإصلاح من غير الخروج عن الأعراف في تجمعاتهم واحتفظوا بحبهم لوطنهم وحكامهم من أسرة الصباح .
وأكد الشيخ احمد صباح السالم إن ما نراه هو وصاية وقتية لدحر الفساد فعندما يعود الرشد للجميع سنجد ا أول من ينهض بالبلاد هم هؤلاء الصالحون من الشعب والأسرة نواب الأمة الشرفاء
واستدرك : يجب ألا نقسو على من اخطأ بحق الشعب الكويتي من خلال ممارسات تحمل في طياتها أهداف بعيدة وهم بالنهاية أبناء الكويت وهذه تجاوزات موجودة في كل المجتمعات على مر العصور والخطأ وارد ونبقي في النهاية أبناء وطن واحد والكلمة للقضاء في كل الأحوال فلا نحمل المخطأ اكبر مما يحتمل .
وفي رده على سؤال حول رأيه عن رفض لهذه التجمعات وأنها ظاهرة دخيلة على بلادنا قال: إن التعبير لسماع الصوت ولإيصال رسالة ضد الفساد لا تعد خروجا عن المألوف أو ظاهرة دخيلة بقدر ما هي توصيل رسالة للإصلاح بصورة أخلاقية ودينية وهو أمر طبيعي لان صاحب الحق لديه معاناة وله رأي وقول وموقف الأمر الذي يتطلب التعامل مع هذه الأحداث بحجمها الطبيعي والاستجابة لكل ما يطرح.
ودلل الشيخ احمد صباح السالم على ضرورة سماع صوت المطالبين بالإصلاح بمقولة المغفور له الشيخ صباح السالم طيب الله ثراه حينما قال: أنا وشعبي كل أبونا جماعة الرأي واحد والهدف خدمة الشعب ” مشيرا إلى أن ذلك البيت من الشعر ترجمة للواقع الحقيقي لعلاقة الحاكم بالمحكوم حيث تحمل دلالات كبيرة وترجمة الوثيقة المهمة في تلك العلاقة بين الشعب الكويتي وحكامه وان الحكام على العهد باقون مع الشعب في كل الأحوال والظروف لذلك نتمنى أن تتضمن تلك الأقوال مادة في الدستور لما لها من أهمية في نفوس كل الكويتيين.
وعن الربيع العربي الذي يتحدث به البعض بأنه سيطال دول مجلس التعاون قال: يجب أن يعلم الجميع وتحديدا الجهلاء بان الخريطة السياسية لدول مجلس التعاون الخليجي في ظاهرها حدود ومنافذ رسمية لدول مستقلة ذات سيادة وأعلام لكن ما لا يعلمه الجهلاء أن هذه الدول لا تجمعها العلام بقدر ما يجمع شعوبها الأرحام وخير دليل لذلك من يذهب إلى أية مقبرة في هذه الدول الست ستجد إنها تحوي قبور لأبناء هذه الدول بمعني أن صلة الأرحام والعلاقات ما بين هذه الشعوب قوية ومتينة وقد كان الغزو الغاشم خير دليل فاستشهد عدد من أبناء هذه الدول من اجل الكويت. داعيا إلى الابتعاد عن هذه التصريحات .
وختم احمد صباح السالم بقوله: لا خير في قوم ولوا أمرهم أمراه”
أضف تعليق