محليات

طالبه بإنشاء وزارة للشباب "لأن مستقبل الكويت رهن بهم"
المضاحكة محذراً جابر المبارك: بطانة السوء هي التي أخرجت ناصر المحمد

حذر رئيس مركز اتجاهات للدراسات والبحوث خالد عبدالرحمن المضاحكة رئيس مجلس الوزراء الجديد الشيخ جابر المبارك من بطانة السوء التي تستغل وضعها وقربها من صانع القرار وتعمل لمصلحتها الخاصة وتبعد الثقات وأهل العلم عن دائرة الرئيس.


 وقال المضاحكة في تصريح صحافي أن بطانة السوء أخرجت الشيخ ناصر المحمد من رئاسة الوزراء بعد أن أدخلت البلاد والعباد في أتون صراعات طائفية وأزمات سياسية متتالية لاسيما وأن هذه البطانه لازمته كظله في السبع حكومات واستغلت وجودها في تعظيم مصالحها الشخصية على حساب المصلحة العامة.


وخاطب المضاحكة رئيس الوزراء الجديد بالقول إن أول الخطوات على طريق الإصلاح ومسلك التطوير ومسار التغيير في الحكومة الجديدة هو التعلم من أخطاء الماضي والمشكلات التي نتجت عن ممارسات الحكومات السبع السابقة واللجوء إلى “ثقافة المراجعه”، والاستعانة بنخبة من المستشارين المعروف عنهم النزعة الإصلاحية والكفاءة المهنية والنزاهة المالية والشفافية المعلوماتية بغض النظر عن انتماءاتهم المختلفة.


وزاد المضاحكة إن وقوف المبارك على مسافة واحدة من جميع القوى والتيارات السياسية والكتل النيابية ، من شأنه أن يعلي القيمة السياسية لمنصب رئيس الوزراء التي تم تشويهها بفعل فاعل خلال الست سنوات الماضية مشددا على ضرورة أن ينتبه رئيس الوزراء الجديد لعدم إبرام تحالفات سياسية مع أي كتل  لتجنب الهزات المتتالية التي أثرت على الاستقرار السياسي للبلاد.


وشدد المضاحكة على ضرورة أن لايخضع المبارك للصوت العالي إلا إذا كان على حق من اجل تطبيق القانون مشيرا إلى أن بعض النواب يعتمدون سياسة الصراخ من أجل الترهيب و الحصول على معاملات معينة وصفقات موضحا أن هذه الأصوات يجب أن لاترعب المبارك وتجعله مترددا ومتراجعا كما فعل المحمد.



ودعا المضاحكة المبارك إلى تخصيص حقيبة وزارية للشباب  في الحكومة الجديدة بأسم وزارة الشباب لإيلاء قضايا الشباب مزيد من العناية والاهتمام، والبحث عن حلول لمشكلاتهم وصياغة برامج تلبي طموحاتهم وتطلعاتهم وأهمية الالتفات لما قد يترتب على تجاهل المشكلات من تداعيات سلبية، تصيب كيان المجتمع في الصميم، مشيرا إلى أن الشباب هم ذلك القطاع العريض ممن تتراوح أعمارهم بين الثمانية عشر والثلاثة والخمسون عاما وهي الشريحة التي تمثل داخل تركيبة الهيكل السكاني الكويتي القطاع الأكبر من الناحية العددية، بحيث يبلغون 66.7% من إجمالي السكان وفقا لتقديرات البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة لعامي 2010- 2011، أي ما يقرب من ثلثي المجتمع، بيد أن الأهم من ذلك أنهم يقعون في مركز خريطة المستقبل، بما يجعلهم عناصر مهمة في الصحة النفسية للمجتمع والاستقرار المؤسسي للدولة.


وأكد  المضاحكة في ختام تصريحه أن مستقبل الكويت رهن بدور شبابها، ولا مستقبل ننظر إليه من دون شباب قادر على صناعته وإمكانياته في التغيير، وهو ما يفرض أن يكون الشباب مكون أساسي في صياغة جميع السياسات العامة في البلاد، سواء تعلقت بالتعليم أو الثقافة أو الصحة أو الرياضة وغيرها، وحشد طاقات الشباب في الاتجاه المطلوب