سعد المعطش
الروافد المالية للمواقع الإلكترونية
المتابع لما كتب في غالبية الوسائل الاعلامية عن تولي الشيخ جابر المبارك لرئاسة الحكومة سيلاحظ أن هناك تفاؤلا يعم الغالبية العظمى ويتوقعون الأفضل من الرئيس الجديد وكلهم أمل بأن يغلق كثير من الملفات التي كادت أن تودي بالكويت بسبب التراخي السابق بتطبيق القوانين.
وفي وسط ذلك التفاؤل كانت هناك بعض الأصوات التي بدأت بالنعيق ولكن الجميع عرف أن تلك الغربان تريد تنفيذ أجندة أحد أقطاب الأسرة الحاكمة الذي ما زال يطمع بأن يكون هو رئيس الحكومة وقد وجد ضالته بهم.
أحد المواقع الالكترونية بدأ حملته بالهجوم على المبارك بعد حوالي ساعتين من صدور الأمر الأميري وبدأ بقلب الحقائق ونشط عملية الردود على التقرير الذي كتبه عن الرئيس الجديد من خلال التعليقات التي يستطيع التحكم بها فيضع من يؤيده في الرأي ويلغي غالبية من ينتقد الموضوع ويخالف توجههم ويسمح ببعضها من أجل ايهام الآخرين أنه لا يمانع بالنقد واختلاف الآراء.
الشيء الغريب أن التقرير حين تم وضعه كان الخبر الأول وفي اليوم الثاني أصبح الخبر السادس وهذا شيء منطقي لأن الأخبار متجددة ولكنه عاد ليكون الخبر الثاني في اليوم الثالث على الموقع الالكتروني نفسه وهذا أكبر دليل على أن الأمر كان لارضاء معزبهم القطب الذي يأتمرون بأمره.
ولكن في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» واجهه مدير الموقع الالكتروني الحقيقة التي لا يمكنه التحكم بها وعرف من خلال الردود والتعليقات حجمه الطبيعي ورأي الشارع الحقيقي به وبمعزبه.
وكل ما أتمناه أن يفهم ذلك القطب الوضع على حقيقته وأن ينتبه لتلك النقطة التي شرحتها له وأن يوفر ماله لنفسه وألا يزيد لشركة صاحب الموقع «روافدها» المالية وأن يفهم بأن أبناء الكويت «مفتحين باللبن» ولا يمكن الضحك عليهم.
أدام الله من عمل لمصلحة الكويت ولا دام من جعل موقعه الالكتروني لزيادة «روافده» المالية من المعزب وعلى حساب الكويت.
أضف تعليق