بتهمة كسر خاطر مضيفة طيران تابعة للخطوط الجوية السعودية، تمت إحالة مسؤول سعودي إلى الأمن الأردني في مطار عمان، وتعود التفاصيل إلى أن المسؤول السعودي طلب “كأسة شاي” ثلاث مرات على التوالي إلا أن المضيفة غضت الطرف عنه، ثم عادت بعد فترة بالشاي، ماعبر عنه المسؤول بأنه سوء خدمة، مسارعًا برفع شكوى لرد الاعتبار والاعتذار له رسمياً من مدير الخطوط، وقد رأى تجاوبًا في ذلك من المسؤولين، ومنحه المشرف استمارة تقييم وشكوى لتعبئتها، ليأخذها ويغادر”.
لكن المسؤول فوجئ بعد دقائق بعودة المشرف؛ ليبلغه بأنه كسر خاطر المضيفة، وسكب عليها الشاي، وعليه الاعتذار، عندها قال:”رفضت الاعتذار؛ لأنني من يستحق أن ينال الاعتذار، لكنهم هددوني باستدعاء الأمن فور الوصول”.
وأضاف المسؤول أنه بعدما نزل لمطار عمّان، تم اقتياده من أربعة رجال شرطة أردنيين، وتوجهوا به لمكتب الأمن بالمطار، وبرفقته المضيفة والمشرف، وهناك طالبوه بتوقيع أوراق تفيد بأنه أخطأ وأحدث مشكلة بالطائرة، فسألهم ما إذا كان مطلوباً أمنياً يستحق التعامل معه بهذه الطريقة، فاعترفوا بأنه ليس مطلوباً، فطالبهم باعتذار على هذه المعاملة، لكنهم رفضوا ذلك؛ ما جعله يطلب استدعاء السفارة السعودية في عمّان، لكنهم رفضوا أيضاً، وبعدما تأكدوا من الواقعة وملابساتها سارعوا بالاعتذار الشفهي، وهو الأمر الذي رفضه المسؤول، مشدداً على حقه في اعتذار من الخطوط.
وبعدها تم إطلاق سراحه من المطار، ليتصل المسؤول بمدير الخطوط السعودية “هاتفياً” وأبلغه بالواقعة، فطلب منه رسالة محررة بالشكوى: “أرسلتها في 12 أكتوبر 2011، وذكرت فيها أنه تمت إهانتي، ولو كنت على خطأ أجزم بأنك لا تقبل ذلك، هذا ما حدث لي على متن خطوطنا رغم أنني والله لم أخرج عن نطاق الأدب، إذا امتهن الحر فأعذره في أي تصرف لكن يشفع لي أن موضوعي الآن أمامكم وأجزم بأنكم لا تقبلون هذا، وأتمنى من الله صادقاً إنصافي لأن ما حدث من كابتن الطائرة ومن السوبر فايزر “المشرف” لا يُقبل إطلاقاً”.
وأضاف أنه لم يتلق رداً من الملحم على رسالته؛ ما دعاه لإرسال رسالة ثانية بعدها بـ 17 يوماً قال فيها: “أعلم مدى انشغالكم ولكن سبق أن أخبرت معاليكم ما حدث لي في عمّان من غبن لا يقبله على نفسه إلا الحقير من الرجال، ولم أطرق أي باب سوى بابكم لإنصافي. أرجو إنصافي قبل التوجه للإعلام”، ليتلقى المسؤول رسالة باللغة الإنجليزية من الملحم قال فيها “إنه سيتم التحقيق في القضية وحقك الخاص لن يضيع”، إلا أنه حتى الآن لم يجد لا رداً من مدير الخطوط، “حسب وصفه” ولا “رد اعتبار”.
أضف تعليق