يبدو أن الخطاب الإخواني، المتمثل في تصريحات ذوي التشكيل السياسي لما بات يعرف بحزب الحرية والعدالة في مصر، ومن على شاكلته في كل من تونس والمغرب.. يبدو أنه يسير في نسق متصل، حيث النبرة التي تختلف عما يصدر من تصريحات للسلفيين، ففي حين يعلن السلفيون أمورا يعزمون على القيام بها حتى قبل أن تصبح الأمور في أيديهم، مثل منع الخمور، وفرض الحجاب، وتحريم الاختلاط بين الجنسين، تأتي تطمينات من الإخوان بعدم تقييد الحريات.
وفي هذا الإطار، أكد الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين حول دعوات وتصريحات بعض القوى السلفية لفرض الحجاب ومنع الخمور، أنه ما زال الوقت مبكرا لكي نقول أغلبية إسلامية أو غيرها، حتى ندخل في جدالات لا طائل منها، ولا يوجد تصور لنا حتى الآن في مثل هذه القضايا قبل الانتهاء من جميع مراحل الانتخابات، ولكن بشكل عام، برنامج الحرية والعدالة لا يوجد به أي تقييد للحريات الشخصية”.
وأوضح العريان: “نحن هدفنا خدمة المصالح العليا للبلاد، ونحن في جولة أولى من الانتخابات، ولكن سنعمل مع جميع الأطراف سواء داخل المجلس القادم أو خارجه ومع المجلس العسكري، سنعمل على تحقيق المصلحة العامة وما يخدم مصر ومصلحتها أولا قبل مصلحة الإخوان”.
وأكد العريان أنهم مستعدون للتعاون مع جميع الأطراف سواء الكتل السياسية المختلفة داخل البرلمان أوالحكومة أو المجلس العسكري.
أضف تعليق