أعلن النائب السابق محمد الخليفة عن عزمه خوض الانتخابات المقبلة في الدائرة الرابعة مشيداً بقرار صاحب السمو حل مجلس الأمة والحكومة، بعدما وصلت الأمور في البلاد إلى درجة عالية من الاحتقان السياسي مما أوصل السلطتين إلى طريق مسدود استحال معه التعاون بينهما لخدمة مصالح المواطنين، وعليه فإن العودة إلى صناديق الاقتراع هو السبيل الوحيد للخروج من النفق المظلم الذي كادت أن تدخل فيه البلاد مضيفا إن الحل مطلب شعبي؛ لكي ترجع الإرادة الشعبية المختطفة من البعض إلي الأمة، فالأمة هي مصدر السلطات جميعا.
وشدد الخليفة في تصريح صحافي على ضرورة أن يضع الجميع الكويت نصب أعينهم وأن يبتعدوا عن أي مصالح شخصية ونبذ الخلافات والالتفات نحو مشاريع البنى التحتية وتحسين الخدمات العامة كالصحة والتعليم والإسكان والتصدي للفساد أينما وجد وسن التشريعات التي تعود بالنفع علي المواطن والارتقاء بمستوى معيشة المواطن.
ودعا الخليفة المواطنين إلى اختيار القوي الأمين والأكفأ والأقدر على تحقيق مطالب وطموحات الشعب الكويتي بدلا من الاعتماد على العصبية والقبلية والمذهبية وكل ما يدمر ويفتت وحدتنا الوطنية، وكذلك اختيار من يكون لديه برنامج عمل يخدم تطور الكويت ونهضتها، كما حث المرشحين الذين سيصلون إلى كرسي البرلمان على أن يتقوا الله في الكويت، وألا يبحثوا عن مكاسب أو صفقات شخصية فانية بل يسعون إلى رفعة الوطن والمواطن من خلال إقرار القوانين التي تخدم التنمية.
وناشد الخليفة رئيس الوزراء الجديد ووزراء تصريف العاجل أن تطبق القوانين بحذافيرها، وألا تتدخل في الانتخابات المقبلة وأن تشرف عليها لتجعلها نزيهة وشفافة، داعيا الى محاربة كل الممارسات السيئة التي تصاحب الانتخابات كالمال السياسي وشراء الأصوات ومحاربة الفرعيات فضلا عن معالجة كل المشاكل المتراكمة، وعلى رئيس الوزراء الجديد فتح ملفات الفساد المالي والإداري في الحكومة السابقة ومحاسبة من رشى ومن ارتشى في قضية الإيداعات المليونية ومحاسبة كل من تسبب في انتهاك الدستور ومن سكت عن تمزيق الوحدة الوطنية بواسطة الإعلام الفاسد مطالباً بضرورة الاستعجال في تحقيق هذه المطالب معتبرا أن ذلك هو المقياس الحقييقي لتقييم أداء الحكومة الجديدة ورئيسها.
أضف تعليق