سلطان بن خميّس
أحمد السعدون ..هل ستلبي النداء ؟
التصحيح الذي تعيشه الكويت الان بعد القضاء على الفساد وازالة المفسدين، هو اشبه بهدم قصر متضعضع الاركان ورديء الاساس وآيل للسقوط وتم مساواته بالأرض، وهي خطوة اولى مهمة ولكن هناك خطوات اهم بكثير من الاولى وهي نهضة الكويت.. والنهضة هنا اشبه ببناء قلعة محصنة “بالعدل” ومتينة بأركان “الحق” وقوية بأساس “الامانة” وجميلة بشكل وترتيب “وحدتها الوطنية”، وهذا ليس بهين ويحتاج لوقت واهتمام وبذل الجهد المادي والمعنوي ليتحقق كمال هذا البنيان.. فلإعادة الكويت مرة اخرى عروسا للخليج فلابد هنا من التعاون بين رئيس الحكومة الجديدة -كائن من كان- ومجلس الامة القادم.
ومجلس الأمة القادم والذي نراهن على وعي الشعب هذه المرة في اختيار مرشحيه من الاصلاحيين ..لابد ولزاما على السيد احمد السعدون بعد نجاحه -المضمون بإذن الله- ان يتولى رئاسة هذا المجلس وذلك لقيادة دفة الرقابة والتشريعات، فخلال السبع سنوات السابقة والسيئة في عصر الكويت قد كافح المخلصون من نواب وهو -أي السعدون- على رأسهم والاحرار من الشعب للقضاء على الفساد بكل ما أوتوا من قوة، كما وقد صبروا على اذية وتخوين الاعلام الفاسد لهم، وكل ذلك فقط لأجل تحرير الكويت من الفساد .. فلا يحق هنا للسعدون ان يرفض الترشح للرئاسة والتي هي غاية وامنية عند المخلصين من الشعب.. فالبلد سيعاد بناؤه مرة أخرى، والحكومة الجديدة ستقوم بالبناء كجهة تنفيذية ويكون التخطيط والاشراف من مجلس الامة كجهة رقابية وتشريعية، وهنا لن نجد افضل مقاول لبناء كويت جديدة ومحصنة بالعدل كمثل السيد احمد السعدون وذلك لما عهدناه عنه من قوة عزم، وطول صبر، وخبرة رقابية وتشريعية .. فهل سيلبي ابو عبدالعزيز طلب الشعب الذي يرغب في توكيله لهذه المهمة ام سينسحب فقط لنفي اتهامات المغرضين والمفسدين الذين يسعون وبكل شراسة حتى لا يعتلي احمد السعدون سدة الرئاسة؟
نقطة مهمة
قمة الاحباط ان يصل نائبان لمجلس الامة وهما بالأساس لا يستحقان الدخول لقاعة عبدالله السالم .. فالأول نجد اللزقة على فمه باستمرار ولا يسمع له صوت ابدا في قاعة عبدالله السالم الا ما رحم ربي.. والآخر نائب سابق متغطرس وارعن قد اختفى في وقت الاحداث الاليمة التي مرت بها الكويت ولم نر له اي حضور أو سمعنا له صوتا أو همسا بالتنديد لما جرى في البلد.
أضف تعليق