سبر القوافي

سيد الجرح

 هنا تتغنى الحروف طرباً بشِعره.. أتى بعدما ضاق الفضا عليه.. وعزف على ناي الحزن قصيدة تحكي الجرح وسيّده.. شعر مختلف.. وإحساس طاغٍ مختلف..  وأحرف عانقت السحب جمالاً، هنا.. عندما يكون.. الشعر.. شعرًا حقيقيًا.. أحمد العبدلي سيتكلم؛ ليكشف عن شعره:
 ضاق الفضا والحكي ما عاد ياسعنـي
والجرح لا من غفيت شـوي صحانـي

 ينزف وينزف وينزف ليـن يودعنـي
في قبر صمتي ولا أدري منهو الجاني 

شتتني الشوق لعيونـك.. وجمعنـي
طاريك.. وأحيا قصيدي فيك وأحياني
 
يجبرنـي الحـب والحنـان يدفعنـي
لمواصلـك وأتغنـى فيـك قيفـانـي 

أباتكـلـم ولـكـن لاتقاطـعـنـي
مبطي وأنا ودي أكشف لك عن أحزاني 

صبر عيونك ولو لحظـات واسمعنـي
كلام من قلبي ووقف علـى لسانـي

 أنت أول إحسـاس حبيتـه وولعنـي
وأنت آخر الناس في قلبي ووجدانـي 
وأنت أصدق إنسان طاوعني وطوعني
وأنت أكذب لسان عشمني ومنانـي

يجرحنـي البعـد وفراقـك يلوعنـي
والشعر يشرب أحاسيسـي ويروانـي

ياسيد الجـرح والذكـرى تشجعنـي
أجيك وأنسى عناي وكبـر حرمانـي 

لو أن عمري على وصلك ينازعنـي
بعت العمر والعمر في غيبتـك فانـي

والوقت سيفٌ بحـده جيـت تقطعنـي
وجيت ألحق اللي بقى لكـن ممدانـي

 العمر راح أكثـره والصبـر ودعنـي
والريح ثارت علي وهـزت أركانـي

طعنتني في جفـاك وجازلـك طعنـي
واستسلم القلب لك يا حظرة الجانـي

طعنة غيابك لهـا عامان توجعنـي
وش حيلتي في جفاك ونزف شريانـي

أبعدنـي الوقـت والتذكـار رجعنـي
لعيونك وجيت أسابق دمعـة أعيانـي

والشوق في غيبتك ما عـاد ينفعنـي
والصبر عن شوفتـك مـر وتعدانـي

لاتمـوت الحلـم بعيونـي وتمنعنـي
من أبسط الأمنيات وأعـذب ألحانـي

دليتـك العـام تكفـى لاتضيعـنـي
وإن كان ضيعتني هالحـزن يلقانـي

 أباتشتـت أليـن الشـوق يجمعنـي
وأبكتبك شعر ليـن الوقـت يقرانـي
أحمد العبدلي