الحضور القوي للأحزاب المصرية ذات الصبغة الدينية في اكتساح نتائج المرحلة الأولى للانتخابات التشريعية، ما زال يثير اهتمام وسائل الإعلام المختلفة.
ولما كان صعود حزب “الحرية والعدالة” الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين أمراً متوقعاً، فإن ما يثير كبير الاهتمام هو بروز حزب “النور” الذي يمثل السلفيين كقوة سياسية صاعدة في جولة الانتخابات المصرية الأخيرة.
صحيفة الفايناشيال تايمز نشرت تقريراً كتبه أحد مراسليها من العاصمة المصرية القاهرة تحدث فيه عن الظهور اللافت لسلفيين في مصر، يقول فيه الكاتب أن أوساط السلفيين يتوقعون أن يحصلوا على نتائج أفضل في الجولة المقبلة من الانتخابات والتي تشمل المناطق الريفية حيث لهم حضور قوي.
ويوضح التقرير أن السلفيين وجدوا ان غضب المصريين من الطبقة الغنية والأثرياء يمكن الاستفادة منه لتحقيق مزيد من المكاسب، كما ينقل الكاتب عن شاب مصري ذي مظهر عصري وغير متدين قوله انه سيصوت الاربعاء المقبل لحزب النور لأنه “سيقوم بتنظيف البلاد من الفساد والسرقة واعادة الاموال التي نهبها الاغنياء والاخوان المسلمون لم يقوموا بأي شيء خلال السنوات الماضية”.
وتنقل الصحيفة عن رئيس تحرير صحيفة “وطني” يوسف سيدهم في اطار تفسيره للشعبية التي حققها السلفيون ” لقد تمكنوا خلال الاشهر العشرة الماضية من كسب قطاع كبير من المتدينين الساخطين الفقراء لأنه وعدهم بمستقبل افضل”.
وتقول الصحيفة ان 40 من المصريين يعيشون تحت خط الفقر والاحياء الفقيرة اصبحت معاقل لحزب النور.
وينفي مسؤولو الحزب عداء الحزب للأغنياء لكن أحد مسؤوليه اكد “ستكون هناك حرب على المافيا لأن النظام القديم أحاط نفسه بطبقة من الموالين ومنحهم العديد من الامتيازات”.
أضف تعليق