مشاري العدواني
قبيلة الكويت!
كانت المناطق الداخلية سابقا هي القواعد الرئيسية للتيار الوطني بل ومنبع العديد من التيارات السياسية على مدى عقود وكان إن جازت لنا التسمية البغيضة الحضر «سنة وشيعة» هم الغالبية العظمى لتلك القوى الشبابية والحركات الشبابية النشيطة ومع تغير الزمن، وانحسار دور بعض رموز العمل الوطني وانكفائهم وانشغالهم بالحياة اليومية وانغماس قيادات أخرى في التيارات الوطنية بوحل التجارة والارتماء في أحضان دينار المال العام خفت وخفتت القواعد ووضعت نقطة حزينة آخر السطر وبعد عام 2006 بزغ نجم قواعد جديدة للعمل الوطني في الكويت هي المناطق الخارجية وبالذات شباب القبائل، وهؤلاء الشباب كم وكيف….. فالأعداد المؤمنة بالدستور والديمقراطية وحرية التعبير والمطالبة بالعدالة والمساواة ليست بالمئات بل عشرات الآلاف وأيضا في نفس الوقت هؤلاء الشباب تجد فيهم أستاذ الجامعة والمهندس، والمحامي، والطبيب، والفني، والشاعر، والفنان هم أجيال استمدت قوتها من تاريخها الممتد في جزيرة العرب والأهم استلهموا واستحضروا كل تضحيات وذكريات التيار الوطني الجميل السابق تيار الخطيب والصقر، والمنيس، والنيباري والشريعان والسعدون والعشرات الذين قدموا للكويت صفحاتها المضيئة بالنضال نحو الديمقراطية وتصحيح اعوجاج السلطة!
ولذلك ورغم كل الزخم الكبير والتنوع على الأرض بالتجمعات والحركات الشبابية الأخيرة لكن ظالم وجاحد، من ينكر بان الدور الأكبر الذي لعبته المناطق الخارجية والدور الأعظم الذي مارسه شباب القبائل الذين نجحوا بكتابة تاريخ الكويت كما لم يكتب من قبل، فإسقاط الحكومات، وتغيير الرؤساء، والنهج وحل البرلمان هي سابقة تاريخية كتبت أحرفها…… بالفحيحيل والصباحية والفنطاس والظهر والرقة والجهراء وسعد العبدالله والقرين وجابر العلي وصباح الناصر والعارضية والفردوس والرابية والفروانية وغيرها ما يسمى بالمناطق الخارجية.
يا أبناء القبائل قدركم اليوم قيادة دفة العمل الوطني بالبلاد وقدركم اليوم أن تكتبوا تاريخنا حرفا من ألم وحرفا من أمل… اليوم لم تعد القصة والله قبيلتي وقبيلتك بل قبيلتنا الكويت وهي القبيلة التي يجب علينا أن نعممها فهي القبيلة الأصل والأم والقبيلة الأكبر والأطهر التي لا يمكن هزيمة أي قبيلة او فئة من فئات المجتمع إن كانت منضمة تحت لوائها….
قسما بالله العلي العظيم ولا يعنيني ولا يهمني نجاح أي عضو من أعضاء المعارضة خصوصا ممن لم يشاركوا في الانتخابات الفرعية أو التشاورية «صبّينا حقنا لبن» ولكن ما يعنيني هو نجاح واستمرار التيار الوطني وقواعده الجديدة ابناء القبائل ما يعنيني ألا ينجحوا بتفكيك هذه القواعد فهي أمل قبيلة الكويت واستمرارها وتطهيرها من الفساد وأولى خطوات تفكيك قواعد الفخر والعز هي إدخال تلك القواعد بوحل الانتخابات الفرعية الفاشلة، والتي أوصلتنا لأن يكون 80 % من قبّيضة كبتات أمهاتهم من أبناء القبائل الخارجين من رحم الفرعيات!
لقد أسقطتم حكومة، وبرلمانا أتعجزون عن إسقاط عادة بالية فاشلة تسمى الخرندعيات اقصد الفرعيات؟!
أضف تعليق