أقلامهم

محمد الدوسري: هناك فقر نسبي بين أبناء القبائل فهل اهتم أحد من النواب المستذبحين على الفرعيات بهذه القضية،؟

فرعيات لترشيح محاربي الفرعيات
محمد مساعد الدوسري
هل سأل أحد الشباب نفسه وهو يذهب إلى الانتخابات الفرعية، ما هو دور النائب الذي أخرجه من رحم الفرعية من استجواب وزير الداخلية السابق جابر الخالد؟، خاصة ذاك الذي كان على خلفية ما قامت به القوات من انتهاكات لمنازل الناس في منطقتي الصباحية وصباح الناصر بسبب الانتخابات الفرعية؟، أذكر أن مسلم البراك هو من تصدى لاستجواب الوزير على الرغم من أنه لم يدخل في انتخابات فرعية، وهو من تتبعه حتى أزاحه من الحكومة، بينما أنقذ نواب الفرعيات ذات الوزير في استجوابين قدما له، فما هي فائدة هؤلاء النواب للقبيلة إذا كان همهم كرسي القبيلة وكرامة القبيلة؟.
عندما خرج يوما إعلاما فاسدا لمهاجمة القبائل وأبناء القبائل، وكان هناك من يدعمه ويقف خلفه لإحداث شرخ في النسيج الاجتماعي وضرب المعارضة الجديدة ممثلة بنواب القبائل، قام النائب علي الدقباسي باستجواب وزير الإعلام أحمد العبدالله، إلا أن من أنقذ الوزير بعض النواب الذين خرجوا من رحم الفرعيات، فكيف يدافع نواب عن القبائل ويدفعون الناس دفعا لانتخابات الفرعية، وهم من أهانها بالتصويت مع وزير لم يتخذ إجراءات ضد من يشتم القبائل ويشكك بانتمائها، فهل هذا انفصام بالشخصية لدى بعض النواب ممن خرجوا من رحم الفرعيات؟.
القبيلة أصبحت فرصة لكل من يريد الوصول إلى مجلس الأمة لأغراضه الخاصة، بينما ينقلب هذا النائب بعد ذلك متناسيا هذه القبيلة وكرامة القبيلة وحقوق أبناء القبائل الدستورية والإنسانية، فهل بعد ذلك نصدق كل من دخل علينا من باب الديوان ليقول لنا إن القبيلة تحتاجكم؟، وهل نصدق كل من يدعي كذبا وزورا أنه حامي حمى القبيلة ومصالح القبيلة وكرامة القبيلة وحقوق القبيلة، فلنفكر قليلا حتى نعرف ذلك.
في داخل القبائل، هناك تقسيمات عائلية، قامت من خلالها بعض هذه العوائل التي سيطرت على الانتخابات الفرعية بالاستفادة ماديا من مقعد ولدها في مجلس الأمة، بل واتجهت بعد فترة من الزمن إلى محاكاة الحضارة ابتعادا من القبيلة، فهل فكرتم في ذلك؟، هل هو قدرنا أن كل من يبحث عن مصلحته يستغلنا باسم القبيلة ليحقق أطماعه وحاجاته، ثم ينسى هذه القبيلة وما يتعلق بها، لو كان المرشح من أبناء القبائل يتعامل مع الأمور من منظور أوسع يتعلق بحقوق المواطنة وتكافؤ الفرص والعدالة والمساواة، لما احتجنا لبعض ممن خرج من رحم الفرعيات من الأفاقين والدجالين الباحثين عن الغنائم على ظهورنا.
في وسط أبناء القبائل، هناك فقر نسبي إذا ما قارنا ذلك بالأحوال المادية للشعب الكويتي بعضه ببعض، فهل اهتم أحد من النواب المستذبحين على إقامة الفرعيات بهذه القضية، هل أوجد حلولا لها؟، أم أنه يفضل أن يتمتع بالثراء وحده من خلال عضويته التي لا يحقق منها أي فائدة لباقي أبناء القبيلة؟، فهل من المعقول إننا مازلنا نصدق مرشحا منهم وهو يقول لنا أن مستشفى العدان هو مستشفى الإعدام والتعليم سيئ والأطعمة فاسدة، وهو أول من يحمي وزير الصحة ووزير التربية ووزير البلدية ووزير التجارة؟، هل نحن غائبون عن الوعي لهذه الدرجة؟.
إن كان الموضوع فزعة للقبيلة، فأقولها ولا يساورني أدنى شك فيما سأقول، كل المرشحين ممن يدعون لفزعة للقبيلة كاذب، فالقبيلة التي لا يعرفها مرشحها إلا وقت الانتخابات الفرعية هي قبيلة ليست موجودة في ذهنه إلا في هذه الفترة، ففكروا معي قليلا فيما قلت.

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.