وصف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر “المحتل” والإرهاب والمليشيات بأنها أعداء العراق، واعتبر أن ميثاق الشرف الذي دعا إليه يمثل الحل “الأمثل” لجميع الأزمات البلاد في مرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي، داعياً العراقيين إلى إدارة شؤونهم بعيداً من تدخل السفارات والميليشيات.
وقال الصدر في ميثاق الشرف الذي دعا الكتل السياسية إلى توقيعه والعمل به بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق، “أمام هذه التحديات الصعبة التي سار فيها العراق خلال فترة احتلاله من قبل جيوش الظلام التابعة للولايات المتحدة وأعوانها ووراؤها رأس الشر إسرائيل، والتحديات التي سيدخل فيها بعد الانسحاب المدعى من قبلهم داخلياً وخارجياً، وانطلاقاً من الواعز الديني لتوفير فرصة العيش الآمن، أجد نفسي ملزماً بكتابة قانون أو ميثاق عراقي وطني”.
ودعا الصدر الشعب العراقي إلى أن “يسطر أروع البطولات بعد أن ينجلي منه كل عدو من محتل أو إرهابي أو مليشيات أو فكر عنفوي أو تشددي بغيض”، مشدداً “لا شيعي ولا سني بل مسلماً حنيفاً ولا مسلم ولا مسيحي بل إنسان يريد العيش الرغيد تحت ظل الوطن الحبيب”.
وأعرب الصدر عن أمله في أن تتقبل فئات الشعب وأطيافه كافة هذا الميثاق، مؤكداً “سنباهي بهذا الميثاق الوحدوي باقي الأمم ونراهن فيه على نجاح العراقيين في تحديهم للاحتلال والأعداء بل والأصدقاء ودول الجوار”.
ودعا الصدر العراقيين إلى “إدارة شؤون البلاد بأنفسهم بعيداً من كل احتلال أو تدخل أجنبي أو سفارات أو قواعد أو مليشيات أو شركات أو طائرات تحمي أجواءنا من العدوان، فضلاً عن الاقتداء من نخوة العشائر والعلماء والأدباء والإعلاميين والفنانين وتضحية الشهداء”، مشدداً على “أهمية السعي إلى جعل العراق واحداً موحداً يأمن فيه الضعيف ويتواضع القوي ويسلم الأعزل وينزع كل حاقد حقده، وليقوم كل دين بما يمليه عليه ضميره وواجبه وكل عقيدة بشعائرها وكل المذاهب بأعمالها”.
وكان رئيس كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري بهاء الأعرجي أكد، أمس الأحد، أن ميثاق الشرف الذي دعا إليه زعيم التيار مقتدى الصدر يشمل جميع العراقيين المشتركين في العملية السياسية أو خارجها، لافتاً إلى أنه يتضمن 13 نقطة قابلة للنقاش والتعديل.
ولاقت مبادرة الصدر تجاوباً من قبل الكثير من قادة الكتل السياسية، حيث أعلن نائب رئيس الوزراء صالح المطلك تأييده لها، داعياً الكتل السياسية إلى الالتزام بذلك من دون “تسويف أو مماطلة”، كما أشاد بها نائب رئيس الجمهورية خضير الخراعي، مؤكداً أنها سترقى بالعملية السياسية إلى مستوى الطموح، فيما اعتبرها رئيس البرلمان أسامة النجيفي مؤشراً إيجابياً، ودعا الكتل السياسية إلى الجلوس إلى الطاولة المستديرة.
يذكر أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا، في 10 كانون الأول 2011، الأطراف العراقية إلى التوقيع على ميثاق شرف وطني لمرحلة ما
أضف تعليق