أقلامهم

وليد الأحمد مفترضاً السعدون رئيساً: ستخرج سلوى الجسار وبيدها رولا دشتي وخلفهما خلف دميثير وحسين القلاف مرددين في ساحة الإرادة… ارحل ارحل يا سعدون

وليد ابراهيم الاحمد
ماذا لو ترأس السعدون الأمة؟
تخيلوا لو فاز النائب السابق احمد السعدون بالانتخابات النيابية المقبلة وترأس مجلس الأمة، كيف سيكون الحراك السياسي في البلد… هل للأفضل، أم للأسوأ؟
شخصيا أتمنى ذلك، لكن لندع العواطف جانبا، ولنفترض أيضاً فوز قطبي المعارضة والحكوميين وبعض القبيضة (عشان ما يزعلون) في السباق الدائر، فإن المعارضة ستنقلب حكومية، والحكومية ستنقلب معارضة للرئاسة الجديدة إلى أن يحل المجلس!
باختصار إذا حدث ذلك لن ترضى عن الرئاسة لا الحكومة ولا القبيضة حتى يتبع ملتهم، وسيشتعل البلد من جديد في مشهد دراماتيكي، حيث ستخرج سلوى الجسار وبيدها رولا دشتي وخلفهما خلف دميثير وحسين القلاف مرددين في ساحة الإرادة… ارحل ارحل يا سعدون… ارحل ارحل يا سعدون! 
هذا الافتراض لن يكون بعيدا لكن من يقرر هوية الرئيس القادم لمجلس الأمة، الكتل التي ستصل للمجلس من مؤيدة ومعارضة ومستقلة، وما أردنا من سرد ذلك الافتراض إلا الوصول لحقيقة وهي أن نظرية الاصطفاف وتوزيع النواب لفرق سياسية تتبارى تحت قبة البرلمان، والبلد باق بلا حراك وبلا قلب نابض، ستدمرنا جميعا ما لم يقبل كل منا الآخر ويحترم رأي الأغلبية، واختيار الشعب لمن يستحق الفوز بالمنصب وبكرسي الرئاسة، ومن ثم تصفية النوايا وفتح صفحة جديدة مع بعضنا البعض، خاصة وأن الحكومة بقراطيسها ستكون جديدة بقيادة الشيخ جابر المبارك، وتحتاج لتغيير ثوابت نتنة ترسخت في المجلس الأخير المنحل (الله لا يرده) تتمثل في الولاء الأعمى لهذا او ذاك على الزينة والشينة من دون تحكيم الضمير أو العقل!
الاصطفاف الأعمى أبرز ظاهرة القبيضة لتجد من يدافع عنها اليوم بضراوة تحت مسميات وغطاءات عدة وكأنها حق مكتسب من حق الحكومة إطعام نوابها من أموال الشعب!
والاصطفاف نفسه أبرز ظاهرة اقتحام مجلس الأمة لتجد من يدافع عنها وكأنها دفاع عن الدستور، وحق من حقوق المواطنة الحقة، والتعبير بالتظاهر السلمي الذي كفله الدستور!
ارحمونا يا مرشحين حاليين ونوابا قادمين، تضعون قوانين البلد وتراقبون أداء السلطة التنفيذية وتشرعون خط سير الأمة، التفتوا لنا وانتشلونا من قاع الخليج!
على الطاير
زميلنا في «القبس» الشاعر المبدع حمود البغيلي علق منذ أيام على الأحداث في البلد في بيتين نختم بهما سطورنا:
خلاص عزمت اعتزل واشتغل لص…
واسرق بنوك مكبرين العمايم
واصير في بوق الطواغيت مختص…
واعطي الفقارى من جميع الغنايم!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم.

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.