فلاح الشعلاني
الفرعي لوحدة القبيلة
لا صوت يعلو هذه الأيام بين أبناء المناطق الخارجية (البدو سابقا) على صوت وأخبار الفرعي، المؤيد لها والمعارض الكل يتابع مختارا او مجبرا فهي حديث الساعة في الدواوين والمنتديات القبلية وأينما وليت وجهك لا بد أن يصادفك أحد الفرعيين!.
تم إعفاء اللجنة القديمة وأعيد تشكيل لجنة جديدة، اجتمعت اللجنة تم تأجيل اجتماع اللجنة، البعض يشيد بها والبعض الآخر يشكك بحياديتها، أحد المرشحين يعتذر عن الحضور وبقية المرشحين يصيبهم الهلع من احتمال خوضه للانتخابات الرئيسية دون المرور عبر قناة الفرعي، أحد الأطراف يطالب بإخراج مرشح واحد والطرف الآخر يصر على اثنين، مرشح أحد أفخاذ القبيلة يطالب بأن يكون صوتان لكل مرشح لأنها تصب في مصلحته والمرشح الآخر يرفض ويختلق الأسباب لأنها تتعارض مع تكتيكاته، الفخذ الفلاني يجري تصفيات وفرعية صغيرة جانبية على هامش الفرعية الرئيسية لمنتسبيه لزيادة نسبة حظوظهم في الفرعي العام، المرشح فلان يجري اتصالات في غاية السرية مع مرشح آخر للتنسيق والترتيب لقيام تحالف داخلي فيما بينهما ضد البقية، أحد المرشحين يكتشف فجأه اكتشافا خطيرا إن له أبناء عمومة والانتخابات الفرعية فرصة ليصل رحمه ويتواصل معهم ويعتذر عن تقصيره في الفترة الماضية لأن الدعوة لانتخابات مبكرة لم تكن بالحسبان!.
بعد كل هذا الاختلاف والفرقة والدسائس والضرب فوق وتحت والحزام وما ينتج عنه من فرقه وبغضاء بين أبناء العمومة ينتهي الفرعي ولكن آثاره تستمر في النفوس طويلا وبعض أطرافه الخاسرة تتوعد وتتحين الفرصة للرد والانتقام في أقرب فرعي ، ثم يأتيك بعد ذلك كله من يرفع شعار الفرعي أهدافه وحدة القبيلة.
* * *
عزيزي المرشح
خوضك للانتخابات الفرعية كسر للقانون وتغليب للمصلحة الخاصة على المصلحة العامة وسأعتبر أي مطالبة سابقة لك باحترام الدستور نفاقا انتخابيا.
أضف تعليق