سبر القوافي

وطنـي الكــويــت!

( 1 ) 
 
خذ القصص مِن أفواه الطاعنين والطاعنات في السن، مذاق القصص يختلف مِن الكبار سنًا، تشعر بعالم مُختلف يُغريك بأن تجلس بالقرب منهم تسمع وتستمتع، هي تلك الفتاة الجميلة المُطلق لها كل القيود وتتنفس الحرية، ولو أن لدي من هذه بعض الملاحظات لعلّي أوردها في موضوع مستقل ليأخذ حقه، ومن الأفضل أن أفعل ذلك، هي العربية الأصيلة الكريمة والقريبة، إذا تحّدثت عنها فقد أظلمها؛ لأن الحديث بكل تأكيد لا يوافيها، والد أمي عاش فيها وعلى أرضها بعضًا من الزمن إلى أن جاء العدو بغير حجة صالحة لكي نقول: والله لديه حق!
قرر جدي أن يودعها، وليس المقصد أن يطعن فؤادها ويجرح مشاعرها أو يخونها، كل ما في الأمر فضل الهروب لحماية روحه والأرواح التي معه من الخطر أو من الموت إذا صحّت العبارة، ربما كان جدي وقتها يُحب الحياة، فجاء إلى أرض السعودية من أرض الكويت.
 
 
( 2 ) 
 
 تحية لكل كويتي وكويتية،،
سلام يملئ قلوبكم وقلوبكن،، 
أنتِ الكويت بعيدة في المسافة ورغم هذا إلا أنكِ قريبة إليّ، إنها الكويت أيها السيدات والسادة، بالطبع نعرف عنها طيبة ذكرها وذكراها، هي شقيقة السعودية وقطر والبحرين والإمارات إلى ما تبقى من خليجنا السعيد، حملت منها الذكريات والقصص ولا زلت أحمل وإلى الأبد، سأرويها لمن أحُبّه وأحُبّها.  
 
 
( 3 )
 
 قد يستغرب من يعرف فيصل خلف من هذا العنوان كوني سعودي!
من حق علامات التعجب أن تخرج أمام الجميع، ودت أن يكون هذا العنوان؛ لأنني أشعر بأن أهلها أهلي حقيقة وهي داري الثاني والمرء لا يدعى لداره فالكويت تفتح قلبها لأشقائها وشقيقتها قبل أن تفتح أبوابها , وكم من الوقفات الشاهدة على أخوتنا وترابطنا كالجسد الواحد، ولن تزعزع علاقتنا أو تهتزّ بالشائعات بصورها ولا بتلك الأصوات المُشعلة للفتنة في الخليج فالله حيّ لا يموت يرى وسيرد كيدهم في نحورهم ويجعل تدميرهم تدميرًا عليهم، لن تفرقنا تفاهة ولا فقاعة!
 
 
( 4 ) 
 
 علاقتي بالكويت تخالطها الثقة ويخالطها الحُب وأشياء حسنة أخرى.
 
فكرة: بعد هذا السطر، هيا يا حسّاد أشعلوا النيران في صدوركم!
 
وماذا عن علاقة السعودية بالكويت؟
 
الجواب: يكفي أن الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله – قال في تصريح شديد اللهجة: إذا ذهبت الكويت ستذهب معها السعودية!!
مُحبُ الكويت / فيصل خلف 
للتواصل : FaisalBinKhalaf