دعا النائب د.فيصل المسلم صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وجميع المرشحين لانتخابات الفصل التشريعي الرابع عشر إلى تبني مشروع الإصلاح السياسي الذي سبق وأن طرحته كتلة التنمية والإصلاح البرلمانية والمتمثل بإجراء تعديلات دستورية وإقرار حزمة تشريعات من شأنها فك اشتباك السلطتين التشريعية والتنفيذية والحيلولة دون انفجار أي ازمة سياسية مقبلة على غرار الازمات السابقة جازما انه من غير تبني هذا المشروع ستعود الأزمة السياسية إلى مربعها الأول وسينتهي الحراك الإصلاحي إلى تغيير الأسماء مع استمرار نفس النهج السابق.
وقال المسلم من على حسابة الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي ” تويتر ” خلال الثلاث سنوات الأخيرة توافقت معظم التيارات السياسية والحركات الشبابية والكتل البرلمانية على رفع شعار حكومة جديدة برئيس ونهج جديد وبعد استقالة الحكومة وتعيين الشيخ جابر المبارك رئيساً للوزراء وحل مجلس الامة بقي المطلوب الأهم من شعار المعارضة بالنهج الجديد مستحقاً.
وتابع المسلم وحتى تقوم السلطتان بواجباتهما على الوجه المطلوب وتحقيق مصالح الدولة والشعب وأسرة الحكم، لابد من تبني مشروع إصلاح سياسي شامل يعزز التوافق التاريخي الدستوري القائم ويستكمل بناء دولة المؤسسات ولعل من المناسب بهذا الصدد طرح مبادرة ” كتلة التنمية والإصلاح ” التي أعلنتها في مارس الماضي، والداعية لإقرار عدد من التشريعات وبعض التعديلات الدستورية.
وشدد المسلم على ان كويت “المؤسسات تستدعي فورية المجلس المقبل لقوانين تكويت الجمعيات السياسية والدائرة الواحدة وتعديل قانون الانتخابات واستقلالية القضاء وانشاء هيئة مكافحة الفساد وكشف الذمة المالية وفصل ادارة التحقيقات والأدلة الجنائية عن سلطة الحكومة كما لابد من إجراء تعديلات دستورية تستكمل الجهد التاريخي لواضعي الدستور وتحقق الرغبة بمشاركة شعبية حقيقية لتفك تشابك السلطات التي هي اساس كل علة.
وأوضح المسلم “ورغم تفاوت سقف المؤيدين للتعديلات الدستورية فإن هناك مطالب تحظى بإجماعهم وتزيد المكتسبات الوطنية ومنها حصر عضوية البرلمان في النواب المنتخبين وحصول الحكومة على ثقة مجلس الأمة فور تشكيلها وجعل إجراءات مساءلة رئيس مجلس الوزراء كإجراءات بقية الوزراء وصحة انعقاد جلسات المجلس دون حضور الحكومة.
ودعا المسلم الى تبني كل هذه الاصلاحات التشريعية والدستورية من قبل المرشحين لانتخابات الفصل الشريعي المقبل وتعهدهم بفور اقرارها في بدء دور الانعقاد “حتى لا ينتهي الحراك الإصلاحي الذي شهدته البلاد إلى مجرد تغيير اسماء ” . لافتاً الى ان المفاضل التاريخية تكتب التاريخ للكبار وعلية فإنه يدعو صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد لتبني هذه التعديلات وتوجيه حكومتة بذلك.
وختم المسلم حديثة بالجزم على انه بغير تبني الجميع لهذا المشروع الاصلاحي فلن يتغير نهج ادارة الكويت وسيعود صراع السلطات وتتعطل التنمية وتتفجر الازمات.
أضف تعليق