أصدر ائتلاف قوى شباب الكويتيين البدون بيانًا، أكّد من خلاله على شرعية النزول السلمي للشارع من قبل (الكويتيين البدون) للتعبير عن رأيهم والمطالبة بحقوقهم, خصوصًا وأنهم أصحاب قضية جاوزت النصف قرن بلا حل جذري ينهي معاناة أفرادها الذين يفوق عددهم المئة ألف نسمة.
وتطرق البيان كذلك إلى الممارسات الأمنية التعسفية في الأيام الأخيرة، وتحديدًا بعد أحداث يوم الجمعة الماضي 16 ديسمبر، بعد قيام مجموعة من الكويتيين البدون بالاعتصام السلمي، حاملين أعلام الكويت وصور الرموز السياسية، يطالبون بسرعة إيجاد الحلول العادلة لقضيتهم, فإذ برجال الأمن يفضون التجمع بالقوة وملاحقة المعتصمين في الشوارع، واقتحام بعض البيوت بحثًا عن المعتصمين (بوجود راصدين من جمعية حقوق الإنسان وبعض المواطنين والكويتيين البدون)، فضلًا عن اعتقال ما يقارب الـ30 فردًا، بعضهم نشطاء كانوا يعملون على التهدئة، مثل الأخ “مساعد الشمري” أمين عام تجمع الكويتيين البدون, والأخ “عواد العونان” وآخرون, بالإضافة إلى اعتقال الطفل “أحمد حمود” البالغ من العمر 14 عاماً.
كما أكّد البيان على أن الاعتصام والتجمع السلمي هو حق كفلته المواثيق والعهود الدولية ودستور دولة الكويت, لذا دعوا من خلال بيانهم كافة أطياف المجتمع الكويتي, من قوى سياسية وطلابية وفعاليات اجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني والكويتيين و(الكويتيون البدون) إلى اعتصام سلمي يوم الاثنين المقبل الموافق 19 ديسمبر 2011 في ساحة الحرية بمنطقة تيماء، بجانب المسجد الشعبي بعد صلاة العصر ولمدة ساعتيّن, لوضع الجميع أمام مسؤولياتهم التاريخية، لدعم ونصرة هذه الفئة التي مورس ضدها خلال العقود الماضية, والأيام الأخيرة كل الانتهاكات الإنسانية بدءًا من حرمانهم من حق المواطنة، مرورًا بتجريدهم من حقوقهم الإنسانية، وانتهاءً باعتقالهم وضربهم واهانة كراماتهم.
أضف تعليق