آراؤهم

حياة كريمة!!

النظرة الأولى دائماً غير كافية، لنحكم على الأشياء ولا تخولنا أبدًا لوضع الأشخاص تحت مقصلة الرأي، الجميع هنا في أرضي ” يكره ” الفساد ويود أن يتم الاقتصاص من كل فاسد يخالط الصالحين، نحن لانعلم ماهي أسبابه ماهي ظروفه.. ماهي مسببات الفساد الذي بدأ ينهش في جسده وبدت أعراضه عليه من حك الأنف بـ (شيك) إلى هرش الجسم بـ (صك).. ربما سيجارة الفساد الأولى التي عرضت عليه من هوامير الساحة هي التي أودت به إلى هذا الطريق واقفاً أمام أحد (مصحّات الفساد) لا يفكر بالعلاج، بل يفكر في كيفية الاستفاده مالياً من موقع المصحة!!
نحن لانعلم سبب استمراره في مستنقعه، وعدم عودته إلى الطريق السوي.. ربما عدم مقدرته على توفير (الحليب الحقيقي) لأبنائه، وليس بذلك الحليب الذي يبتاعه بقية الشعب! يحق له ذلك فأي شخص يتمنى أن يوفر الحياه الكريمة لأبناءه وعائلته .. ربما يريد توفير كل ما تحتاجه عائلته ولا يريد لأبناءه أن يعيشوا الحياه الناقصه التي عاشها في طفولته , كيف يستطيع الأب أن ينام قرير العين وأبنه فلذة كبده لا يمتلك (حديقة) تشخص لها الأبصار يتمتع بها مع أصدقائه (الأرستقراطيين)!!
 كيف يستطيع أن يكمل ابنه تعليمه في مدرسة حكومية و لا يقابل أصدقاء حديقته في المدرسة؟! لا بد أن يدرس معهم في نفس المدرسة؛ لتوفير نظام تعليمي كامل لابنه!
دعونا لا نلقي كل اللوم (على عاتقه) ربما الجهة التي يعمل بها لا تساعده في توفير (الحياة الكريمة) لعائلته، راتبه الضعيف وسقوط السوق العالمية و ندرة الأراضي في لندن وارتفاع الإيجار في أسبانيا، وارتفاع أسعار تذاكر فرنسا، وارتفاع أسعار السيارات الألمانيه والهبوط الحاد في بورصة طوكيو، ورفع رسوم بنوك سويسرا، كلها مسببات حقيقه في (أخذه للمقسوم) فالحياة متطلباتها كبيرة، خصوصاً عند أب معطاء!!
 ومن الممكن أن يكون سبب استمراره هو.. من سبقوه في هذا العالم فقد وفروا (الحياه الكريمة) لعائلاتهم أو بسبب طريقة (مصحّة الفساد) في التعامل مع المرضى بكل سرية دون العلاج  أو التشهير، إلا إذا كان من (صغار القوم) فيجوز التشهير به بحسب قوانينهم أما (كبارهم) حتى وإن تم إدخالهم (المصحة) أمام وسائل الإعلام.. سنتفاجأ لاحقاً أنه عاد إلى محاولاته في توفير الحياة الكريمة لعائلته فمقياس الحياه الكريمة يختلف من شخص إلى شخص.. وهم كان سقف تعريفهم لها عالي جداً!
مبارك موفي
https://twitter.com/#!/mmoufi 

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.