سعد المعطش
البلوس
الكل يلوم الحكومة الجديدة على عدم منع الفرعيات التي تمت في الدائرتين الخامسة والرابعة والتي لا أعلم كيف يريدون منعها أو كيف يتم كشفها وتحريز أدواتها التي تثبت أن تلك القبيلة قد أجرت انتخابات فرعية مع العلم بأنه لا يمكن أن يدخل ابن قبيلة الى قبيلة أخرى لأن الأمر محصور على أبناء القبيلة فقط.
شخصيا أرفض الفرعية ولن أشارك بها ولكن هناك أمرا يجب أن يفهمه الجميع أن اكتشاف أمر الفرعية لن يكون الا في حالة واحدة فقط وهي أن يقوم أحد أفراد تلك القبائل بالتبليغ عنها والحصول على ورقة التصويت التي تعتبر كحرز قانوني على جريمة الفرعيات.
أجزم أن الكثيرين يستسهلون أمر كشف الفرعيات ولكن أستحلفكم بالله من هو الشخص الذي يستطيع أن يجازف ويبلغ عن أبناء عمومته ويسلم السلطات الحرز الذي قد يدينهم؟ وأؤكد لكم أنه في حال فعلها أحدهم فإنه سينبذ وسيلحق العار به وبذريته الى أن يرث الله الأرض ومن عليها وربما لصق بأحفاد أحفاد أحفاد أحفاده لقب «البلوس».
أتعجب حين أقرأ أو اسمع مطالبات البعض بمحاربة تلك الفرعيات ولو عن طريق القوة وأتعجب أكثر حين أتذكر بعض الفرعيات القديمة التي حين حاولت الحكومة منعها بالقوة قامت الدنيا ولم تقعد واتهمنا الحكومة بأنها تضرب المواطنين وتهينهم وتدخل حرمات منازلهم.
إفشال الفرعيات لن يكون الا من خلال أبناء القبائل أنفسهم وقناعاتهم بأنها طريق خاطئ للديموقراطية ولكن المصيبة الكبرى أن من يطالب بمنعها نحن أبناء القبائل وترانا نتسابق للتصويت بها.
أدام الله وعي الناخب القبلي الذي يرفض الفرعيات ولا دام من يريد أن يجعل أبناء القبائل «يبلسون» على قبائلهم…
أضف تعليق