سبر القوافي

ابتعد أكثر..!

عندما تصبح الكلمات «أغنيات» ترنو بها القصائد وتزدان بها الذائقة يصبح هنا نص ممتلئ (شعورًا) غير اعتيادي يخالج.. الأحرف.. أصوات.. ناي.. وأصوات.. أمطار.. تتساقط.. بهدوء.. الزميلة “مشاعل الفيصل” هنا قررت إلقاء الثوب القديم بحبكة شعرية متميزة ونص شعري رفيع جدًا، ومشاعر استطاعت مشاعل التحليق بها عاليًا، هنا عندما يقال «التحليق منفردا»: 
وتبتعد أكثر؟ 
أنا روحي غريبة… والهموم أسفار 
أدورني ولا ألقى في بعدك شي يتفسر 
حزينة وخطوتي ذابت 
بدونك 
والوفا تذكار 
رصيفي.. والبداية أمس.. 
ولا لي بالطريق أكثر 
وتعلمني حكاياتي القديمة من همومي درس 
على طاري غيابك وانتظاري.. 
شوف داري: 
وهي تداري دمعتي، والباب يتسكر 
وتبتعد أكثر؟ 
ابتعد أكثر 
أنا لولا بعادك 
ما أهاب الغياب، 
ودمعتي تذكر! 
وأبيك تعرف: 
ما تغير غيبتك رقة نهاري.. 
لو دمعي ذرف.. 
ابتعد أكثر! 
مشاعل الفيصل
@negative87