أقلامهم

عبدالله الفويضل: كان محبطا اجراء الفرعيات وكان محبطا اكثر الاقبال الكثيف من شباب القبائل في الدائرة الخامسة

وعي شباب مطير


عبدالله الفويضل


«توصلت من دراسة علاقة القبيلة بالانتخابات بأن الفعل السياسي والاجتماعي للفرعيات داخل القبيلة هو فعل مدمر لها ولتماسكها وليس دافعا للعكس». غانم النجار.
«قبيلة اسقطت الفساد». شفيق الغبرا.
كان محبطا اجراء الفرعيات وكان محبطا اكثر الاقبال الكثيف من شباب القبائل في الدائرة الخامسة كنا نمني النفس بوعي اكبر يتسم بمقاطعة الفرعيات على الرغم من حجم التغيير التي أتت به والذي نعتقد أنه من المبكر الحكم بمدى نجاح هذا التغيير لأن هذا يعتمد على العطاء داخل قاعة عبدالله السالم.على أية حال على الرغم من هذا الوضع يبرز حراك الدائرة الرابعة كمشعل من نور في قرن الأفعال بالأقوال وكانوا عند حسن الظن وعلى قدر المسؤولية. أثبت شباب قبيلة مطير تحديدا ومع كل تقديرنا لشباب القبائل الآخرين، نقول ان شباب مطير كان لهم دور كبير في الحراك السياسي في محاربة الفساد والذي من خلاله سخروا كل امكاناتهم ومواهبهم كأقلام صحافية وأصحاب مدونات وناشطين في تلك الدائرة حتى أناشيدهم لخدمة هذا الحراك تعكس امتلاكهم للحس السياسي والوطني والذي تجلى برفضهم عن المشاركة في الفرعية ووصولهم لحالة من الوعي بالشكل الذي لم يعد لديهم الوقت للمجاملات ولتجاوزهم المصالح الخاصة ووصولهم لقناعة بأن من هم جديرون بثقتهم هم من خارج الفرعية وليس من دخلها لذلك أحجموا عن المشاركة فيها علاوة على ذلك قدرتهم على المحاسبة والجهر بأرائهم وهو ماساهم في ابتعاد من كان له دور سياسي أقل عطاء في المرحلة السابقة.هذا الفرز وهذا الوعي ينعكس ايجابيا لا شك على مخرجات الدائرة الرابعة بشكل عام مما يشكل معضلة امام الناخب في تلك الدائرة في تحديد خياراته نظرا للكم من المرشحين المؤهلين للحصول على ثقة الناخب وهو أمر قد تفتقده الدوائر الأخرى وهذا لم يكن يتوفر لولا وجود ناخبين فاعلين سلوكهم السياسي هو من أفرز مرشحين قادرين على العطاء السياسي وكان لهم دور فعال داخل قبة البرلمان في السنوات الماضية.لذلك هؤلاء الناخبون مدركون حجم المسؤولية الوطنية في المرحلة اللاحقة والتحديات على الرغم من حملات الطعن والتشكيك التي مارسها البعض ومازالت ضد القبيلة ودورها الوطني وفي الانتقاص من شخصياتها لمجرد قيام أبنائها في المجلس بممارسة مسؤولياتهم المنوطة بالنائب في مراقبة ومحاسبة الحكومة في وقت سابق. هذا النموذج في الدائرة الرابعة والجرأة في ممارسة الناخب لدوره يقابله في مكان آخر حالة من الارهاب الفكري لمن يجرؤ في الجهر برأيه تجاه من تخاذل ولم يقوم بمسؤولياته بالشكل المطلوب وهو في الغالب يعكس الفرق في مخرجات الدائرة الرابعة والخامسة تحديدا دون شك نتمنى ان تتغير تلك النظرة وتغيب حالة التشاؤم ولكني أشك في ذلك طالما وجد من يخشى ان يهمس حتى في اذن المرشح.