عربي وعالمي

كبار العائلات في “أسيوط” يطردون شاباً مسيحيا أساء للرسول

بعد نشهره رسوماً مسيئة للرسول الكريم (ص) على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، قامت كبار العائلات في محافظة أسيوط المصرية بتسليم شاب مسيحي إلى السلطات الأمنية للتحقيق معه بتهمة إزدراء الأديان.  

وذكرت صحيفة الأهرام أن كبار العائلات ومحافظ أسيوط عقدوا اجتماعا بحضور مدير الأمن، وقرروا من خلاله إبعاد الشاب جمال مسعود عبده وأسرته من محافظة أسيوط نهائياً، وتطبيق العقوبة ذاتها على من تثبت عليه تهمة التحريض، وأن تُقام دعاوى قضائية بشأن حرائق أُضرمت بمنازل تعود إلى مسلمين ومسيحيين بقريتي “سلام” و”العُدر”، وتقديم اعتذار رسمي من القساوسة بجميع وسائل الإعلام.  

كما أجمع الحضور أيضاً على أن ينتقل رجال الدين المسلمين إلى القرى التي تشهد الأحداث للقاء الشباب المسلم لإقناعهم بضبط النفس، وأن ينتقل رجال الدين المسيحيين للقاء الشباب المسيحي لتهدئة الأوضاع وأن يتم تشكيل لجان شعبية من الأهالي لتأمين القرى الملتهبة، وتضافر جهود الجانبين للخروج من الأزمة الحالية.  

إلى ذلك ما زالت أجواء التوتر تسيطر على شوارع القرى الأربع “بهيج والعُدر وسلام ومنقباد”، فيما تفرض عناصر من الجيش مدعومة بآليات خفيفة أطواقا أمنية على القرى التي كثّفت عناصر الشرطة من تواجدها بداخلها.  

وكانت القرى المذكورة بمحافظة أسيوط (حوالي 350 كيلومتراً جنوب القاهرة)، شهدت ليل الجمعة – السبت توتراً طائفياً ومواجهات، على خلفية نشر الشاب المسيحي رسوماً مسيئة للرسول على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك).  

ووقعت مصادمات ليل أمس بين الغاضبين وعناصر من الجيش وقوات الأمن أسفرت عن تدمير سيارة إطفاء كانت تقوم بالسيطرة على الحرائق بمنازل المسيحيين، وإصابة 6 مجندين جرّاء الرشق بالحجارة.



وكان المئات من المسلمين قاموا صباح الخميس الفائت بمحاصرة منزل الطالب جمال مسعود عبده، وعندما تبيَّن عدم وجوده هناك قاموا بإحراق المنزل وأربعة منازل أخرى، وتوجَّه عدد كبير منهم إلى مدرسة “منقباد الثانوية” لإخراج الطالب من المدرسة إلاّ أنهم لم يعثروا عليه.