محليات

بسبب الانتشار الهائل للهواتف الذكية
مرشحو مجلس الأمة يتوجهون إلى الإعلام الالكتروني

أدى الانتشار الهائل لمستخدمي الهواتف الذكية في الكويت الى دفع مرشحي مجلس الأمة (2012) للتوجه الى الاعلام الالكتروني بجانب التقليدي للتواصل مع مستخدمي هذه الاجهزة الذين يزداد عددهم يوما بعد يوم. 
ويتميز هذا الاعلام الحديث بوصول افكار المرشح بسرعة فائقة لناخبيه كما انه يتلقى ردود افعال فورية منهم سواء ايجابا او سلبا. 
تتنوع وسائل هذا الاعلام ما بين مواقع للتواصل الاجتماعي مثل (تويتر وفيس بوك) او باستخدام بعض المواقع الشهيرة مثل (يوتيوب) اوعن طريق كتابة المدونات ووضعها في تلك المواقع. 
وقال المتخصص في التنظيم الاداري والاجتماعي الدكتور عبدالرحمن المطوع في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان توجه معظم المرشحين لاستخدام هذا النوع من الاعلام كوسيلة للتواصل مع الناخبين جاء لأن كل الاحصائيات الحديثة تدل على ازدياد كبير من مستخدمي هذه المواقع من الشعب الكويتي لا سيما الشباب منهم. 
واضاف الدكتور المطوع ان بعض المرشحين ومن خلال تواصلهم الدائم عبر هذه المواقع تمكنوا من تكوين قاعدة انتخابية جيدة فيما عمد اخرون لاستقطاب مجموعة شبابية اعلامية تسويقية للترويج لهم في تلك المواقع مما ادى الي ارتفاع أسهمهم.
وذكر ان بعض المرشحين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي في الحديث عن رؤيتهم وبرنامجهم الانتخابي علما أنها تعتبر أداة تسويقية وليست موقعا يطرح فيه برنامج المرشح داعيا المرشحين الى عمل مدونة او موقع رسمي يوضحون فيه برنامجهم الانتخابي على ان تكون المواقع الاجتماعية وسيلة دعاية للموقع وللمدونة.
ودعا المطوع المرشحين الى التدرب جيدا على استخدام هذه المواقع والاستفادة من الخدمات المقدمة منها للتواصل مع ناخبيهم والرد على استفساراتهم.
من جانبه قال الاستاذ في كلية الاعلام بجامعة الكويت الدكتور عيسى النشمي ان استخدام هذه المواقع الاجتماعية صنع فضاء اعلاميا واسعا دون التقيد بما يقدمه الاعلام التقليدي من صحف وتلفزيون واذاعة والتي كانت لا تتوفر لجميع الاشخاص بالمقدار نفسه.
واضاف الدكتور النشمي ان تأثير الاعلام الالكتروني يكون اكبر في المجتمعات الصغيرة مثل المجتمع الكويتي حيث يتم تداول الخبر المتعلق بالمرشح ورأيه في حدث ما بسرعة كبيرة بسبب الترابط الاجتماعي الكبير في المجتمع.
ودعا المرشحين الى التنويع في استخدام المواقع للتواصل مع الناخبين حيث يفضل بعض الأشخاص موقع (فيس بوك) لانه يتيح لهم التعرف الى افكار مرشحهم بشكل مستفيض فيما يرغب اخرون باخذ نبذة مختصرة لتلك الاراء عن طريق موقع (تويتر) في حين يرى اخرون ان موقع (يوتيوب) مصدرهم المفضل فيما يرغب بعضهم الاخر بمتابعة المدونات.