منوعات

السنة في وضع أفضل لزعزعة الاستقرار في العراق
الاندبندنت: هل المالكي هو النسخة الشيعية لصدام حسين؟

المشهد العراقي عاد إلى واجهة الأحداث من جديد، خاصة بعد الانسحاب الأمريكي من العراق، وبروز الصراع الذي أخذ بوضوح شكلاً طائفياً بين رئيس الحكومة نوري المالكي وأعضاء حكومته السنية.

وحول هذا المعنى نطالع في الاندبندنت مقالاً للكاتب باتريك كوكبيرن بعنوان ” هل نشهد المراحل النهائية لتفكك العراق؟”، حيث يصف الكاتب أحد الانفجارات التي وقعت أمام البرلمان أثناء إقامته في فندق الرشيد في بغداد، ويقول انه لم يكن أكبر الانفجارات التي شهدتها المدينة ، ومع ذلك كان له أثر كبير على الحياة السياسية في البلاد، فهل اتخذ ذريعة؟.

ويوضح الكاتب، عقب الانفجار تغيرت أشياء كثيرة على الساحة السياسية العراقية: فقد اتخذ المالكي خطوات جدية ضد أعضاء حكومته السنة، حيث زعم المالكي ان هدف التفجير كان اغتياله، وان حرس نائب الرئيس طارق الهاشمي يقفون وراءه، واتهم الهاشمي بأنه يدير “ألوية موت خاصة به”.

ويتابع الكاتب، اضطر الهاشمي إلى اللجوء الى كردستان، وحين وصل الى هناك وصف حكومة المالكي بالديكتاتورية، فهل نشهد التفكك النهائي للعراق؟ وهل المالكي هو النسخة الشيعية من صدام حسين، يتخلى عن الحلول الوسط ويعمل على مركزة السلطة ويعتمد على القوة وحدها ؟، ولكن هل يملك المالكي الوسائل لتحقيق ذلك؟

ويستطرد الكاتب، على الرغم من إيراد العراق النفطي الذي يبلغ مئة مليار دولار سنويا، وعلى الرغم من امتلاكه جيشا وجهاز شرطة يستخدمان 900 ألف شخص، إلا أن ذلك لن يكون سهلا.

ويرى الكاتب أن صدام كان يملك مقومات أكثر بكثير ومع ذلك فشل في إقامة سلطة مطلقة، يقول الكاتب “فشل صدام لأن العناصر السكانية الثلاثة التي تشكل المجتمع العراقي: السنة والشيعة والأكراد، صعبة القياد الى الأبد.

ويختتم الكاتب بالقول، لقد استخدم صدام ومن قبله، على مدى أربعين عاما، المجازر ضد الأكراد، كما يقول الكاتب، ولكنهم لم يستطيعوا سحقهم، أما السنة فهم في وضع أفضل لزعزعة الاستقرار في العراق مما كان عليه الأكراد، كما يقول أحد المراقبين العراقيين.