برلمان

الذايدي يدعو إلى مؤتمر وطني ينهي الأزمة السياسية

أكد مرشح الدائرة الثانية د.أحمد الذايدي أن الكويت في أمس الحاجة إلى فكر ونهج جديد للمرحلة المقبلة، والتي رسم معالمها الشباب بكل اقتدار، من خلال قيادتهم لحركة التغيير في السلطتين التنفيذية والتشريعية، مؤكدا أن “استمرار الحكومة على الفكر القديم سيعيد إنتاج نفس المشاكل التي تعاني منها البلاد وعلى رأسها الفساد المتغلغل في جميع مفاصل الدولة، بالإضافة إلى الفشل الذريع في مجال الخدمات العامة وبشكل خاص الملف الصحي والتعليمي والإسكان والبطالة والتنمية المستدامة، ومن المفترض أن تستغل الحكومة الفائض من الميزانية وارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية لحل المشاكل التي تمثل عقبة أمام حل تلك المشاكل.



وطالب الذايدي في تصريح صحافي “بإتاحة الفرصة أمام الكوادر الوطنية الشابة لتولي زمام إدارة مرافق البلاد المهمة، ولا سيما ممن يحملون مؤهلات علمية عالية ولديهم أفكار نيرة تؤهلهم لتولي مناصب قيادية في الدولة فمن غير المعقول أن يتربع البعض أكثر من 12 عاما على مقعده دون أن يحقق انتاج فعلي للوطن والمواطن، بل مع الأسف أن البعض يكون سببا في تخلف وفساد القطاع العام”، لافتا إلى ضرورة “تجديد الدماء في جميع أجهزة الدولة وعدم التجديد لأي منصب قيادي لأكثر من مرتين و???? ?????ين الشباب المتعلم من خدمة وطنهم إثبات أنفسهم والمساهمة في صناعة مستقبل الكويت.”



ودعا الذايدي “النخب المثقفة ومؤسسات المجتمع المدني والقوى السياسية إلى تقديم أفكار جديدة تخراج البلاد من المأزق السياسي الحالي، كما طالب بفتح حوار وطني حول التعديلات الدستورية المقترحة لمواكبة المرحلة السياسية الجديدة التي تعيشها البلاد والتي شهدت وعياً سياسياً كبيراً”، مؤكدا أن “الدستور ينص على جواز إجراء تعديلات لمزيد من الحريات بعد خمس سنوات من وضع الدستور، وأنه آن الأوان لعمل تلك التعديلات الدستورية بعد خمسين عاماً من وضع الدستور”.



وأكد المرشح الذايدي على ضرورة “توافق القوى السياسية على أجندة وطنية للإصلاحات السياسية من خلال مؤتمر وطني تحضره جميع الأطراف بما فيها ممثلين عن السلطة التنفيذية، فالمرحلة المقبلة تعتبر مرحلة حساسة وتتطلب توافق وطني من أجل الكويت ومن أجل تحقيق التنمية التي يتطلع لها المواطنين بشغف خصوصا وهو يشاهدون كيف تتنامى دول مجلس التعاون الخليجي بينما نحن نراوح في مكاننا”، لافتا الى أن الكويت قادرة على الخروج من مأزقها السياسي المتمثل بالصدام المتكرر بين السلطتين بالحوار وتقويم المصلحة الوطنية على ما عداها من مصالح أخرى”.



وطالب الناخب الكويتي باختيار من يضع مصلحة الوطن فوق أي مصلحة أخرى ويتصف بالكفاءة والأمانة ونظافة اليد، مؤكدا أن الورقة التي سيضعها الناخب في الصندوق تعني رؤيته وطموحة للمستقبل لذلك علينا أن نحسن الاختيار لمستقبل أفضل لنا ولأبنائنا.