أقلامهم

علي البغلي عن ماجد موسى من غير أن يسميه: إذا كانت هذه مخرجاتنا الانتخابية فسحافة عليك يابلد

حسافة عليك يا بلد.. تستاهل الأفضل..


 علي أحمد البغلي 
 
أحد الأعضاء السابقين لمجلس فني، بنى شهرته على انتهاك القوانين السائدة، والاستثناءات والتوسط – غير الحميد – للمنتهكين والمخالفين.. وكان واضحاً من تحركاته أنه يضع عينيه على الكرسي الأخضر، حيث النفوذ والمال الذي يجري كالأنهار..
ومثله في ذلك أحد اقربائه، الذي لقب بملك تجارة الاقامات، الأمر الذي كشفته القبس صيف عام 2008، ولا يزال المذكور يمارس نشاطه التجاري غير الانساني من دون أن تطاله يد القانون، الذي يعرف المذكور دهاليزه وسلالمه الخلفية.. فسلم من قيوده الغليظة حتى الآن، بما يشبه قصص ألف ليلة وليلة وعلي بابا والأربعين حرامي ونوادر الشطار!!
نرجع لصاحبنا، الذي دخل اخيراً انتخابات فرعية قبلية مجرمة قولاً واحداً، من خلال القانون وحكم المحكمة الدستورية الذي أكد تلك الحقيقة الساطعة، في أن مثل هذه الانتخابات هي طعنة نجلاء في خاصرة كل مبادئ الدستور والديموقراطية..
أخونا سليل الفرعية خرج علينا بتصريحات ما أنزل الله بها من سلطان، أوحى بها للمستمعين اليه بأنه سليل جان جاك روسو ومونتيسكيو بزمانهما، مع أنه بدأ حياته السياسية باستبعاد احدى وسائل الاعلام من سماع درر آرائه الانتخابية!
المذكور رفع سيف محاربة الفساد، وطالب بتعديل قانون الانتخابات وشدد على رفض ظاهرة شراء الأصوات، مع أنه منحدر من صلب انتخابات فرعية محرمة وسيمثل أمام النيابة إن عاجلاً أم آجلاً، وهو ما يشكل قمة التناقض بين أقوال المرء الجوفاء وأفعاله!!
اذا كانت هذه مخرجات انتخابات 2012، سنكون «لا طبنا ولا غدا الشر»، فسيزيد التسريب من المال العام، وسيضغط على الحكومة الضعيفة لمزيد من المنح والمزايا للناخبين الذين «يعدون أياماً ويقبضون راتباً»، ولكن الطامة الكبرى هي أننا سنشهد، وعلى عينك يا تاجر، مشرعين مشجعين لانتهاك القانون، لأنهم وصلوا الى الكرسي عن طريق الدوس على القانون. وحسافة عليك يا بلد.. تستاهل الأفضل..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.