محليات

النصر الله: الكويت بحاجة الى فزعة وطنية لتصحيح المسار

 أكد الأمين العام المساعد لتجمع الديرة جمال النصر الله أن هناك أجندات خارجية ينفذها بعض النواب السابقين، حتى وصلت الساحة السياسية إلى صدام لم نكن نرغب فيه، واحتدمت المعركة، واختلط الحابل بالنابل، فلم نعد نعرف من ضد من، ومن المحق ومن المخطئ ، ووصلنا جميعًا إلى قناعة أن جميع الأطراف جانبها الصواب، ولم يضعوا الكويت نصب أعينهم، بل وضعوها جانبا وعملوا لمصالحهم الخاصة ، منها ما هو علني ومنها ما يتم من تحت الطاولة.  
وأضاف النصر الله أن التجمع يتابع ما يحدث ويطمح إلى أن تكون الساحة السياسية أكثر نظافة وأقل فسادا ، ولذلك فهو يتبنى مبادرة إصلاحية لتوعية الناخبين باختيار الصالح الأمين ، تحت شعار لا نريد قبيضة ولا نريد مؤزمين ، لا نريد محاصصة ولا نريد إرضاءات على حساب الأمة ، نحتاج 50 عضوا يعملون لصالح هذا الوطن ، نحتاج لحكومة قوية ، طالب بها الشعب كثيرا ، حكومة إنجازات وليس ترضيات ، حكومة وبرلمان قادران على النهوض بالبلد من هذا النفق المعتم ، لافتا إلى أن الوضع السياسي في البلاد سيء جدا. 
ونوه بأن هدف تجمع الديرة هو وحدة البلد ، فالتجمع يضم كافة الأطياف ، سني وشيعي وحضري وبدوي ، فكلنا كويتيون، ولذلك ليس لديه أهداف سياسية ، لكن أهدافه اجتماعية ، أهمها الحفاظ على اللحمة الوطنية ، والعمل على رفعة ورقي هذا الوطن.
وأكمل النصر الله أن التجمع يتابع بأسى ما يحدث في الانتخابات ، وكلها مؤشرات أن المجلس المقبل لن يختلف كثيرا عن سابقه ولن يحقق الطموح ، فلازال هناك كسر للقوانين ، ونفس الأخطاء السابقة تتكرر ، والفرعيات أقيمت واختارت القبائل ممثليها ، وكذلك الأحزاب والتكتلات السياسية ، ما يعني أن أغلب مقاعد المجلس حسمت قبل الاقتراع وهذه ليست عدالة أو نزاهة، فالوضع تعيس جدا، فمن بين 389 مرشحا حظوظ ما يزيد عن 320 قليلة جدا.
وأشار إلى أن بعض المرشحين تم شراء ولاءاتهم من خلال ضخ مال سياسي لحملاتهم الانتخابية وذلك لإيصالهم للبرلمان ، مطالبا الشعب بأن يقول كلمته ويصنع الإصلاح من خلال رفض جميع من تحوم ضدهم الشبهات، ويحاسب نوابه السابقين ويسألهم ماذا صنعوا للبلد.
وأضاف من المؤسف أن نواب الأمة لم يفعلوا شيئا سوى الحروب الشخصية والتصفيات السياسية ، مطالبا الناخبين أن يستجوبوا النواب السابقين قبل التصويت لهم ، فهم مسؤولون عما وصلت إليه البلاد من توقف عجلة التنمية والشلل التام الذي أصابها بسبب العراك السياسي.
وأشار إلى أن السياسة ليست لعبة ليتلاعب بها النواب ، فالسياسة مستقبل بلد علينا جميعا وضعه نصب أعيننا، متسائلا عما فعلوه للوطن من قاموا بتأزيم وتصعيد الوضع السياسي ، أين مشاريع القوانين الاقتصادية التي تغنوا بها، أين قانون الBOT  الجديد الذي تبناه أحد النواب المخضرمين في الانتخابات الماضية ، أين قانوني 8 و9 للإسكان الذي يخفض أسعار الأراضي للمواطنين ويحجم احتكار الشركات لها، منوها بأن هناك نوابا تلاعبوا بالقوانين لمصالحهم الشخصية وقاموا بالضغط على الشركات لشراء الأراضي منها بسعر رخيص ، ولم يفعلوا شيئا للمواطنين.  
وأضاف النصر الله نريد فزعة وطنية ، سمو الأمير أعاد إلينا قرار الاختيار وقال “أعينوني” وعلينا جميعا أن نحسن الاختيار هذه المرة ولا نعيد المؤزمين إلى المجلس ، فلنرفع جميعا شعار لا للتأزيم ، نريد معارضة حقيقية وليست شخصانية ، نريد معارضة تتعاون مع الحكومة وتصلح إعوجاج السلطة التنفيذية ، ولا تصفي حسابات وتصطنع عنتريات وبطولات زائفة، فإلى متى نسير وراء نواب التأزيم ، ألا يكفيهم 40 عاما وقفت البلد “مكانك راوح” بلا تطوير.
واتهم النصر الله أحد النواب المخضرمين بأنه أحد أسباب الغزو ، وأنه كان ولازال ينفذ أجندات خارجية ، وكما كان يفعل قبل الغزو من سفر للعراق ويعود ليشعل التأزيم في البلد ، فهو الآن يسافر إلى دولة قريبة ويعود ليؤجج التأزيم ، فهناك دول لا تريد لديمقراطيتنا أن تستقر حتى لا تطالب شعوبها بديمقراطية مثلها.
وتمنى النصر الله تصحيح المسار بأيدي جميع الكويتيين وتجاوز أي خلافات شخصية ، مطالبا الحكومة بمعالجة أوجه القصور لديها وسد باب التأزيم بإنجازات حقيقية وليست ورقية يلمسها المواطن، مطالبا وسائل الإعلام بالتعامل بشفافية مع المرشحين وعرض جميع وجهات النظر بحيادية.