أقلامهم

مقال ساخن
كعادته، وبغطاء الليبرالية.. علي البغلي يواصل هجومه على التيارات الدينية السنية ويصمت عن الشيعية

واصل الكاتب علي البغلي هجومه “الشرس” على التيارات الدينية “السنية” دوناً عن “الشيعية”، وأكمل اليوم هذا الهجوم بأن فتح النار مجدداً على حركة الإخوان المسلمين، معتبراً أن التاريخ السياسي لهم غير مشرف، كما وصف التونسي “راشد الغنوشي” بأنه شقيق لليهود الأمريكان، واعتبر أن تاريخ الحركة في الكويت غير سوي لذلك عاقبهم الناخب في انتخابات 2009 ولم ينجح منهم إلا واحد بمساندة قبلية حسب زعمه.

كفوا الملامة…
علي أحمد البغلي 
 
المنتمون الى حركة الإخوان المسلمين أصبحوا في مرمى النيران من قبل مجاميع كثيرة في الكويت وخارجها.. فتاريخ الحركة السياسي غير مشرف.. فالحركة وأعضاؤها اشتهروا بالانتهازية والرقص على السلالم، وإظهار ما لا يبطنون، والكيل بمكيالين، وأن الغاية تبرر الوسيلة وهو أمر ممكن اعتبار مكيافيلي فيه أمامهم تلميذاً في روضة أو ابتدائي!!
نحن في الكويت عرفنا الحركة والمنتمين اليها وتاريخهم غير السوي، في المجتع الكويتي، ولذلك عاقبهم الناخب الكويتي بأن لم ينجح منهم في الانتخابات الأخيرة (2009) إلا مرشح واحد ويعزى نجاحه للمساندة القبلية وليس الحزبية.
* * *
وحتى لا نلقي الكلام على عواهنه سأسوق حكايتين واحدة من مصر والثانية من تونس لأدلل على ما قلته ذلك ان الأخوان المسلمين أصبحت لهم شنة ورنة في هاتين الدولتين اللتين تخلصتا للتو من حكم دكتاتوري علماني جاهل، ليدخلوا متاهات دكتاتورية أصولية نتمنى ألا تكون أجهل!
الحكاية الأولى، وردني «وتس أب» لفيديو تاريخي يظهر جمال عبدالناصر الرئيس المصري الأسبق يخطب مرتجلاً في الستينات بفوديه الأشيبين ووسامته الغامرة، وصوته الكاريزمي الساحر، ولهجته المصرية التي تقطر عسلاً.. عبدالناصر يقول انه التقى مرشد الإخوان المسلمين بعد الثورة بسنوات قبل حادثة المنشية (التي حاول فيها الاخوان اغتيال عبدالناصر)… المرشد قال لعبدالناصر «لماذا لا تفرض على النساء لبس (الطرحة)؟ ويعني بها الحجاب، قبل انتشار هذا الأخير كالنار في الهشيم في مصر!
عبدالناصر يقول: رددت على المرشد بالقول إن لبس الطرحة هو أمر شخصي يفرضه كل رجل على أهل بيته إن اقتنع فيه! ليرد المرشد بالقول، إنك حاكم هذا البلد ولك حق فرض هذا الأمر قسراً على رعاياك.. تحبك النكتة مع عبدالناصر ليرد على المرشد بالقول: إن ابنتك الطالبة في كلية الطب لا تلبس الطرحة.. فإذا عجزت أنت عن إرغام ابنتك على لبس الطرحة، تريدني أن أرغم 10ملايين مصرية على ارتداء الطرح؟!»
هذه القصة تظهر الازدواجية التي برع فيها الإخوان ومن الممكن ان نؤلف مجلدات عن قصص أبطال من الإخوان في الكويت ممن ينصح غيره وينسى نفسه!!
* * *
القصة الثانية بطلها راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية (إخوان).. الغنوشي بعد نجاح أبناء حزبه الكاسح في الانتخابات التونسية الأخيرة بحصولهم على ما يزيد على (40) في المائة من أصوات الناخبين يمم وجهه ليس لمكة والمدينة لشكر الله على نعمائه لإعادته زعيماً مهاباً في بلاده، بعد ان كان منفياً مشرداً في بلاد الكفر (إنكلترا).. الغنوشي ذهب إلى ماما أميركا، وممن قابلهم هناك، لأنه يعرف من أين تؤكل الكتف، أو من يتخذ القرار في ذلك البلد، ذهب إلى جماعة «ايباك» وهو لوبي صهيوني أميركي يصيغ سياسة أميركا العربية لمصلحة إسرائيل – قولاً واحداً -! الغنوشي قال لأشقائه اليهود الأميركان الصهاينة: إن تحرير فلسطين ليس من أولويات الحكومة التونسية الإسلامية الجديدة، بل ان توظيف مليون عاطل تونسي يقع على رأس أولوياتها، (طبعاً طمعاً في زيادة المساعدة الأميركية النقدية لبلده) ثم قال لإسعاد المجتمعين معه من أفراد ذلك اللوبي، ان الربيع العربي ليس بعيداً عن الملكيات والإمارات الخليجية الثرية، التي حمرت العين عليه، وهددت بتركه تحت رحمة أميركا والدول الأوروبية بالمساعدات.. تراجع الغنوشي عن ذلك القول (وفق مبدأ الحي يقلب) متحججاً بأن كلامه أخرج من سياقه وصرح بأن السعودية هي عاصمة الخليج!!
تلوث إخواننا المنتمين للإخوان بكل موبقات العمل السياسي لا يبرر الملامة التي توجه لكل من كشف ضلوع الإخوان بهذه الموبقات، لذلك نقول للائمين: كفوا الملام!!

ولا حول ولا قوة إلا بالله