برلمان

الرشيد: شباب “الأولى” محبطون وأراهن عليهم في الإصلاح

أكد مرشح الدائرة الأولى محمد الرشيد على أهمية دور الشباب في علمية الإصلاح كونهم حجز الزاوية فيما حدث من انجازات مشيراً إلى دورهم الحيوي في حالة الحراك التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة وهو ما أدى إلى الإطاحة بالسلطتين . 
 
وقال الرشيد أنه لولا ما قمنا به من حراك لما تمكنت المعارضة من تحقيق شيئاً على أرض الواقع ولاسيما وأن الحكومة استطاعت السيطرة على الغالبية النيابية في المجلس السابق وطوعتها لخدمة مصالحها فتمكنت من تعطيل الأدوات الدستورية بإحالة الاستجوابات إلى المحكمة الدستورية أو اللجنة التشريعية في مجلس الأمة أو بالاعتماد على سرية الجلسات وبالتالي فقدت المعارضة أسلحتها وشاب العمل البرلماني الكثير من الشبهات . 
وأشار إلى أن الندوات التي نظمتها الكتل الشبابية بالتنسيق مع النواب أبان كل أزمة سياسية أظهرت افتقار المعارضة لأوراق الضغط التي تمكنها من العمل في بيئة صحية حتى أن رموزها صارحوا الشعب بهذه الحقيقة ورموا الكرة في ملعب المواطنين بقولهم أن الدور عليكم أنتم . 
 وقال أن ما قمنا به في الفترة الأخيرة بزحفنا إلى ساحة الإرادة واعتصامنا أما قصر العدل أو بإقامتنا العديد من الندوات الجماهيرية فضلاً عن ما قامت به الحركات الطلابية مكننا من توجيه رسالة قوية للقيادة السياسية مفادها أنه لا مناص عن الإصلاح . 
داعياً  المجتمع الكويتي إلى ضرورة دعم الشباب ومؤازرتهم بالدفع بالعناصر الشابة إلى مجلس الأمة للاستفادة من تجربتهم التي تعكس مدرسة مغايرة لما عهدناه آنفاً 
وفيما يخص شباب الدائرة الأولى قال إن الشباب قادمون فالدائرة ليست حكراًَ على أسماء بعينها كما أن الحراك الشبابي واضح وملموس في الدائرة .. وأكاد أجزم بحدوث مفاجآت كبيرة بسبب الحراك الشبابي الذي يستمد مقوماته من تجربة رائدة مزجت بين الموروث الثقافي والحداثة ولاسيما وأن شريحة الشباب باتت أكثر وعياً وإدراكاً ويصعب خداعها بالشعارات السياسية المزيفة والمستهلكة اليوم                
  
بات كل شيء واضح والشباب يستطيع أن يفرق بين من الذي يضع الكويت مبدءاً  للعمل ومن الذي يعمل لمصلحة الخاصة. 
وقال أنه مع الأسف فإن بعض شباب الدائرة أصيبوا بالإحباط بسبب مواقف بعض نوابهم في مجلس الأمة والذين باتوا ممثلين للحكومة وليس للأمة وبات قرارهم وفق مصالحهم ، فضلاً عن اعتماد بعضهم على ورقة الطائفية وبدلاً من أن يمثلوا الدائرة بمختلف مكوناتها قسموها إلى كانتونات وخنادق وهو طرح خاطئ لا يرقى إلى مستوى أبناء الدائرة على مختلف انتماءاتهم لأن الكويت أكبر من الجميع وهي الباقية ونحن جميعاً زائلون . 
 وقال أن أغلب أبناء الدائرة بصفة عامة غير راضين عن أداء نوابهم في المجلس لأن الدائرة باتت تعرف بأنها دائرة حكومية بسبب مواقف نوابها ، وهو ما يؤكد على ضرورة التغيير بحيث تتناسب مخرجات الدائرة مع وعي وثقافة أبنائها ولاسيما وأنها دائرة أحرار على مر التاريخ وكان لها دور كبير في مقاومة الاحتلال العراقي . 
ودعا الرشيد المواطنين إلى ضرورة حُسن الاختيار والابتعاد عن أسس الاختيار السابقة التي ثبتت فشلها وأن يتعاملوا مع صندوق الانتخاب بشفافية وحيادية وأن يضعوا مصلحة الكويت نصب أعينهم لأنها أمانة سيحاسب عليها الإنسان أمام الله . 
وعلى صعيد آخر شدد الرشيد على ضرورة الحفاظ على هوية المجتمع الإسلامية والتصدي لدعوات التغريب التي ينادي بها بعض الكتاب الذين لا يمثلون إلا أنفسهم. 
وقال إن هذه الأصوات النشاذ تسبح ضد التيار عملاً بمقولة خالف تعرف ينشر توجهات وأفكار تخالف قيم وعادات المجتمع ولا تحتكم في طرحها للقاعدة المجتمعية العريضة الرافضة لمثل هذه الدعوات التي تصطدم بقناعات غالبية أهالي الكويت . 
وقال أنه في الآونة الأخيرة ظهرت بعض الأصوات النشاذ التي تدعوا إلى تغريب المجتمع لقناعة خاطئة منها بأنها تؤدي إلى التقدم والازدهار وهو اعتقاد أقل ما يوصف بأنه خاطئ مدللاً على ذلك بفشل هذه الأنظمة في بلدانها وعجزها عن تحقيق آمال وتطلعات مواطنيها .. ولعلي ما شهدته العواصم الغربية من مظاهرات واحتجاجات لهو أكبر دليل على فشل هذه الأنظمة .. ألم يسمع دعاة التغريب عن حركة احتلوا وول ستريت ؟ وألم يتعظوا من انهيار اقتصاديات معظم الدول الغربية ،ألم يسمعوا عن حالات التفكك الأسرى وتفشي جرائم الاغتصاب وامتهان المرأة بجعلها سلعة رخيصة تباع وتشتري في أسواق النخاسة ؟ 
وتابع : إذا كانت الأنظمة الغربية فشلت في تحقيق آمال وتطلعات مواطنيها على كافة المستويات المجتمعية والاقتصادية فماذا تبقى منها لنقتفي آثرها في بلداننا.
وأشار إلى أن المستقبل سيكون للإسلام مدللاً على ذلك بما أحدثته ثورات الربيع العربي من صعود التيارات الإسلامية في معظم البلدان التي شهدت ثورات حيث عادت للمنطقة هويتها متسائلاً هل جميع هذه الدول زيفت إرادة مواطنيها لصالح التيارات الإسلامية أم أن الشعوب اختارت وتحقق لها ما أرادت ؟ 
وقال أن الهوية الإسلامية هي الأرضية الصلبة التي تقف عليها المجتمعات العربية وبدونها ستفقد توازنها وستشير دون هدى تتقاذفها الأمواج مشدداً على ضرورة التصدي لمحاولات تغريب المجتمع والحفاظ على هويته الإسلامية .. فالإسلام هو من وحد هذه الأمة وصهرها في بوتقته ، وهو الذي بوأها مكانتها بين الأمم .. وحينما حادت عنه نحو الاشتراكية والعلمانية والرأسمالية وغيرها أصابها الوهن والضعف .. فكيف بعد ذلك تحاول هذه الشرذمة تزييف التاريخ والواقع بالدعوة إلى نشر أفكار تضر بالذوق العام لأنها لا تلقى قبولاً في المجتمع بل تثير حفيظة المواطنين وتصطدم بعقيدة الغالبية من أبناء الكويت .