بالفيديو/ الكويت يعمّق جراح القادسية

وسجل هدف المباراة الوحيد، الجناح “وليد علي” من كرة باغتت الحارس “نواف الخالدي”، حيث سددها من زاوية ضيقة بالجهة اليسرى.

وبهذا السقوط للقادسية، فإن علاقة الإدارة والجماهير مع المدرب “رادان” ازدادت توترًا، بسبب نتائج الفريق الغير مقنعة في الفترة الأخيرة، حيث خسر نهائي كأس ولي العهد أمام الغريم العربي، وخرج مبكرًا من بطولة كأس الاتحاد التنشيطية، وحقق فوزًا هزيلًا أمام كاظمة بهدف وحيد في بداية الدوري المحلي الممتاز.

وفي مباراة أخرى من منافسات نفس الدور، أقيمت بنفس الوقت، تجاوز الجهراء نظيره نظيره الشباب بهدف “محمد دهش” على ستاد محمد الحمد بناي القادسية.

ورغم أن الضغط بدأ من لاعبي العميد الكويتاوي، ولكن التهديد جاء من القادسية مبكرًا، عبر تسديدة من ركلة حرة مباشرة جاءت من الأعسر “مساعد ندا”، أبعدها العملاق “خالد الفضلي” إلى ركلة ركنية (9).

لينحصر بعدها الأداء في وسط الملعب طوال عشر دقائق، وتتحول المعركة الحقيقية إلى صراع للسيطرة على الكرة، دون تهديد مباشر لمرمى الفريقيّن.. وفي الدقيقة الـ(20) كسر “أحمد عجب” هذا الصراع، بتسديدة كرة مباشرة وقوية ناحية مرمى “الفضلي”، ولكن جانبت القائم الأيمن للحارس.

وبطريقة مخادعة.. افتتح العائد للتو من نادي استقلال الإيراني “وليد علي” التسجيل في المباراة، من زاوية ضيقة جدًا بالدقيقة (23)، حيث لعب عرضية قوية من الجهة اليسرى، خدعت حارس المرمى القدساوي “نواف الخالدي”، لتهز الشباك معلنةً تقدم الكويت 1-0 على حساب القادسية.

وجاءت أخطر الفرص للأصفر القدساوي بعد هدف “علي” مباشرةً.. حيث تصدّت العارضة نيابةً عن “الفضلي” لكرة رأسية خطيرة من “عجب” بعد أن لعب “ندا” عرضية له من الجهة اليسرى (29).

واتسم الأداء بالخشونة من طرف لاعبي الأبيض الكويتي، ليشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجه “جراح العتيقي” في الدقيقة 36، بعد عرقلته للجناح القدساوي “عبدالعزيز مشعان”.

ووجد في الدقيقة 42 “بوريس كابي” ثغرة في الدفاع القدساوي لينطلق بسرعة كبيرة ناحية الجهة اليسرى ليدخل في عمق منطقة القدساوية، ولكن “ضاري سعيد” لم يجد وسيلة في إيقافه إلا عرقلته، ليكسب الأبيض ركلة حرة مباشرة، سددها “حسين حاكم”، ليبعدها الدفاع الأصفر، ويشن بعدها لاعبو القادسية هجمة مرتدة سريعة، كانت ستثمر عن هدف لولا تسرّع لاعبيه.

ومع اقتراب نهاية الشوط الأول.. انطلق “كابي” من وسط الملعب كالصاروخ، في المساحة الفارغة، ليسدد كرة قوية بين أحضان الحارس “نواف الخالدي”.

لينتهي بذلك الشوط الأول بتفوّق الكويت 1-0 على القادسية، رغم السيطرة الميدانية للاعبي الأصفر، ولكن الفاعلية وبناء الهجمات الخطرة، كانت لصالح الأبيض.

وفي الشوط الثاني، لم يخاطر طرفا المواجهة في الهجوم بشكل مباشر، فسعى لاعبو الكويت إلى الاستعراض في المحافظة على الكرة، لاسيما عن طريق صاحب الهدف الأول “وليد علي” الذي قدم أكثر من لمحة فنيّة، بينما كان التحفظ واضح من لاعبي القادسية، خشية تلقي هدف آخر، يعقد من مهمته، خصوصًا مع انطلاقات “بوريس كابي” و”روجيريو” المباغتة.

وخشي “دراغان” على لاعبه “جراح العتيقي” من تلقي البطاقة الصفراء الثانية، ليخرجه.. ويدخل بدلًا عنه “عبدالله البريكي” (57).. ورد “رادان” على هذ التغيير، بتبديل هجومي.. حيث أخرج المهاجم الحاضر الغائب “حمد العنزي”، ويدخل بدلًا عنه الشاب “محمد الفهد” (62).

ومع استمرار التحفظ من كلال الطرفيّن طوال أكثر 20 دقيقة.. كسر “عبدالعزيز مشعان” هذا التحفظ، ليقتنص كرة من الجهة اليسرى، ويراوغ بطريقة رائعة على حافة خط التماس، ويمرر عرضية إلى البديل “محمد الفهد”، ولكن “خالد الفضلي” كان في الموقع والوقت المناسب لإبعاد الخطر عن مرماه، محافظًا على تفوّق فريقه بهدف نظيف (69).

وفي محاولة من “دراغان” للمحافظة على الأسلوب الدفاعي الذي انتهجه الأبيض في الشوط الثاني.. أخرج “وليد علي” ليدخل بدلًا عنه “عبدالهادي خميس”، ولكن “علي” تلقى بطاقة صفراء بعد تعمده التأخر في الخروج (77).

بعدها اتضح بأن لاعبي القادسية استنفذوا كل ما لديهم من أفكار، وسلموا المباراة للاعبي الكويت، وكاد العميد أن ينهي المباراة بأكثر من هدف لو اتسم هجماته ببعض الجدّية، ولكن الطرفان كانا راضيان عن النتيجة، ويبدو ان القادسية يدخر جهوده لمباراة العودة في الأسبوع المقبل على ستاد (صباح السالم) بنادي العربي.