أقلامهم

إقبال الأحمد تتعهد بانتخاب “أخيها المسيحي” إذا ترشح للانتخابات

سأنتخبك يا أخي المسيحي
إقبال الأحمد 
 
بكل وضوح ومن دون أي مقدمات وليس لاي دافع مهما فكر فيه أي انسان أو مخلوق يقرأ هذا المقال.. ومن دون حاجة إلى أي تبرير أو تصحيح معلومة.. اقولها واضحة وبأعلى صوتي: يا أخي الكويتي المسيحي السيد سامر شماس إنني سأنتخبك لعضوية مجلس الامة اذا كنت مواطنا تتوافر فيك الشروط التي سأنتخب بناء عليها أي كويتي آخر، مسلماً سنياً أو شيعياً.. بدوياً أو حضرياً.. وهي ان تكون مصلحة الكويت قبل جيبك ومصالحك الخاصة متوافرة فيك.
سأكون اول من ينتخبك يا اخي سامر شماس لانني قد اجد فيك ما لم اجده عند كثير من اعضاء المجلس السابقين الذين لم يستفد وطني منهم شيئا غير الرجوع إلى الخلف واهدار الوقت والزمن في تحقيق اجندات خاصة وضيقة ضيق افقهم وتفكيرهم.. اعضاء لم تقدم عضويتهم في مجلس الامة ولم تؤخر شيئا، في تاريخ هذا الوطن.. ولم تضف شيئا إلى الديموقراطية الكويتية.. قدر ما اساءت اليها.
سأنتخبك يا سيد شماس الكويتي المسيحي لافتخر بك عضواً في مجلس امتي الذي رقد على فراش المرض منذ زمن وعلقت عليه الامصال لعل وعسى ان يشم رائحة الصحة التي فارقته من شدة ما فتكت به الامراض والفيروسات وكل انواع الميكروبات.. سأنتخبك ليشعر كل كويتي ان الولاء والانتماء لهذا الوطن لا دين لهما، بل هما تعبير عن الاحترام لهذه الأرض التي حان الوقت لان نرأف بحالها ونعينها على تجاوز ازمتها.
سأنتخبك اخي المواطن الكويتي المسيحي لانك قد تكون مثقفا ومتعلما وصاحب خبرات وممارسا للشأن العام اكثر الف مرة ممن يحملون الجنسية الكويتية في جيوبهم يلوحون بها تباهيا وانتقاصا لحقوق الاخرين في أي واقعة قد تحدث.. ويتفنن بها بعض الكويتيين في ابداء تميزهم واختلافهم عن الآخرين بشكل تشمئز له الانفس.. وبطريقة لا تنم الا عن جهل في اسلوب التعبير عن الانتماء لهذه الأرض.
اخي الكويتي المسيحي سامر شماس.. ان مجلس الامة يرتقي ويكبر بك عضوا الى جانب كل المخلصين من اخوانك المسلمين فيه.. اما من يرى ان مكانك لا يمكن ان يكون في المجلس فأقول له كما ذكرت انت في مقالك.. ان الكويت للجميع وليست مملكة تخص فئة متعصبة.
اخي الكويتي المسيحي.. ان التعصب الذي نستشعر به في الكويت من فئة معينة تخنقنا كما هي تخنقكم.. نعم نحن المسلمين على هذه الأرض يخنقنا هذا التعصب ولا نتنفس فيه سوى ثاني أكسيد الكربون القاتل.. وما علينا كلنا الا ان نستبدل هذا الغاز بأوكسجين منعش يرد الروح والحياة لهذه الأرض كما كانت ما قبل الثمانينات.
لا يا عزيزي سامر شماس.. لن تحصل على صوتك فقط.. بل أنا وآخرون كثيرون غيري سنضع علامة صح امام اسمك.. ليس انتقاما أو ثأرا.. لا ومعاذ الله، انه تقدير لكل كويتي يعرف ماذا يقول والى اين يتجه.. وكيف يتعامل مع كل الناس من دون أي احتقار أو تصغير.. لمجرد انه ليس من دينه أو ملته أو.. أو.. أو…
***
* أتمنى من كل قلبي الا تتوقف قنوات التلفزيون الخاصة وتلفزيون الكويت عن بث مشاهد اقتحام مجلس الامة المرعبة كل يوم.. حتى يتذكر الناخبون هذه المشاهد المشينة بحق الكويت والتي هي وصمة عار على جبين من قام وشجع عليها.. وهم في طريقهم لاختيار نوابهم القادمين.