عربي وعالمي

منذ بداية الثورة
منظمة أصدقاء الإنسان: 53 عربيا قتلوا في سوريا

طالبت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية الرئيس السوري والحكومة السورية، بإصدار أوامر فورية وواضحة تقضي بتوقف الإجهزة الأمنية والعسكرية السورية عن عمليات القتل المروع والتعذيب الرهيب التي تمارس بحق المواطنين السوريين والعرب واللاجئين الفلسطيننيين، وكذلك إطلاق سراح المعتقلين منهم وتمكينهم من العودة إلى عائلاتهم، خاصة اولئك الذين تم اعتقالهم منذ الخامس عشر من مارس الماضي.



وأكدت المجموعة الحقوقية في تقرير أصدرته بعنوان “التعذيب والقتل المروع بحق العرب والفلسطينيين في سورية”، أنها وثقت منذ بدء المظاهرات السلمية المطالبة بالحقوق والحرية في سورية، عمليات قتل مروعة بحق ثلاثة وخمسين (53) من المواطنين العرب والفلسطينيين والأتراك، حيث قضى ثلاث وأربعون (43) فلسطينياً وأربعة (4) من اللبنانيين وعراقيتين وأربعة من الجنسيات السعودية والمصرية والأردنية والتركية. منهم (49) قتلوا على الأراضي السورية و (4) أخرين على الأراضي اللبنانية بالقرب من الحدود مع سورية.



وعبرت المنظمة عن تروعها من الانتهاكات الجسيمة وأعمال القتل الشنيعة التي ترتكبها قوات الجيش والأمن و”الشبيحة” بحق المحتجين السوريين، حيث تُفجر رؤوس المتظاهرين برصاص القناصة، وتُكسر رقابهم تحت التعذيب وتُحرق أجسادهم بالكهرباء، وتُسلب حياتهم بطرق فظيعة أُخرى لا يوجد لها مكاناً في الوقت الحاضر في العالم كله إلا في سورية ولا يمارسها إلا منتسبي قوات الرئيس بشار الأسد.



وقالت المنظمة في تقرير أصدرته اليوم السبت (07/01)، أن السلطات في سورية، تحتجز بطريقة تعسفية منذ منتصف شهر مارس الماضي، الآلاف من سجناء الرأي، من الغلمان والنساء والشبان وكبار السن، الذين شاركوا بطريقة ما في المظاهرات المطالبة بالحرية والحقوق أو تم اعتقالهم عشوائياً من قبل إجهزة الأمن، وبينهم المئات من اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين وغيرهم من العرب.



وأكدت “أصدقاء الإنسان” أن التقارير الحقوقية الموثفة والمصورة عن معاملة الآلاف من السجناء وعمليات التعذيب الرهيبة التي ترتكب بحقهم، وقتلهم وحالات الإختفاء القسري في مراكز الإحتجاز والتحقيق التابعة للسلطات الأمنية السورية منذ عقود مضت، والتي تجري فيها بشكل منظم، تثير لديها مخاوف حقيقية من احتمال تعرض المعتقلين العرب للإساءة والتعذيب وربما القتل.



وتلقت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية، عشرات الشهادات الموثقة والمصورة لمعتقلين سوريين وفلسطينيين، تؤكد ارتكاب عمليات إهانة وتعذيب رهيبة ومنظمة من قبل مجموعات من الجيش والأمن والمخابرات وأفراد ما يعرف في سورية بالشبيحة بحق الكثيرين من المعتقلين. وتظهر إحداها مجموعة من رجال الأمن يعذبون شابين فلسطينيين ويضربونهم ضرباً مبرحاً بأرجلهم وأسلحتهم، كل ذلك مصحوباً بسيل من الشتائم بحق المعتقلين وذويهم.