برلمان

الصبيح يطالب بصيغة توفيقية لاستمزاج حكمة الكبار بحماس الشباب

قال مرشح الدائرة الثالثة براك الصبيح إن قضية الاستثمار البشري ومدى نجاح الحكومة في وضعها في مركزها الصحيح خلال المرحلة المقبلة يعتبر أحد الاستحقاقات، بعدما غابت هذه القضية عن أجندة أولويات االحكومة السابقة.
وبين الصبيح أن على الحكومة أن تعمل على استيعاب الطاقات الشبابية وتضع آليات لتوظيفها في إطارها الصحيح، فالجيل الجديد هو عماد المستقبل وعنصر الارتكاز الأساس في أي تنمية مستقبلية، وعليه فإن النجاح في استثمار طاقاته يعد خطوة مستحقة يجب أن تعكف السلطة التنفيذية على وضع آليات لها.
ولفت إلى أن خطة التنمية لم تؤطر لقضية الاستثمار البشري بشكل عام وقضية توظيف الطاقات الشبابية على وجه الخصوص وكانت العشوائية في هذا الجانب سيد الموقف للأسف، وخسرت الكويت كثير من سواعدها الفتية نتيجة هذا الواقع بما ترتب عليه من انعكاسات سلبية على الواقعين االاقتصادي والاجتماعي.
وطالب الصبيح بأن تكون هناك صيغة توفيقية لاستمزاج حكمة الكبار بحماس الشباب للوصول إلى آليات عملية تحقق النجاحات المأمولة في مختلف المجالات منتقدا عدم خلق نوافذ حكومية لتوظيف الطاقات الشبابية وضعف الميزانيات المرصودة لجانب الاستثمار البشري وعدم تناسبها مع واقع التركيبة المجتمعية حيث النسبة الغالبة من المواطنين هم من فئة الشباب.
وقال إنه يجب أن تكن التنمية البشرية هي الأساس في الكويت ويتم ترجمة ذلك على أرض الواقع عبر خطط واستراتيجيات، وعلى مجلس الأمة المقبل أن يساءل الحكومة عن هذا الجانب ويخصص جزءا من مناقشاته لمتابعة هذا الملف.
ونبه الصبيح إلى أن دفع عجلة التنمية لن يتحقق من دون سواعد الشباب وتفجير الطاقات الشبابية وحسن استثمارها مؤكدا أن الاستثمار في البشر هو أفضل أنواع الاستثمار وهو الذي تنفق عليه الدول المتقدمة ميزانيات مهولة ، فالتنمية الحقيقية ترتكز على التنمية البشرية في المقام الأول.
ودعا الحكومة إلى ترجمة الاهتمام بشريحة الشباب من خلال تقديم أصحاب الكفاءات منهم في الصفوف الأمامية من الوظائف القيادية وتذليل العقبات التي تواجههم على كافة الأصعدة الرياضية والتعليمية والتوظيفية والإسكانية.