عربي وعالمي

الحوثيون الشيعة يؤكدون مواصلة تمردهم في اليمن

رغم تطبيق نصوص المبادرة الخليجية التي ازاحت الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة، أعلن المتمردون الحوثيون الشيعة اليوم السبت استمرار حركتهم حتى تغيير النظام.

 ففي اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، قال صالح هبره، رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثيين “نعتبر أن المبادرة (الخليجية) لم تلب مطالب الشعب”، مضيفاً أن جماعته وقعت اتفاقا مع ثلاثة أحزاب صغيرة، موضحاً أن “هذا الاتفاق يعمل لتحقيق أهداف الثورة وتتضمن إسقاط النظام، وايجاد دولة مدنية بمشاركة كل طوائف الشعب وفئاته وتغيير الدستور”.
   
والأحزاب الثلاثة التي يشغل كل منها حقيبة في حكومة الوفاق الوطني الجديدة، هي البعث وحق واتحاد القوى الشعبية، وانتقد هبره كبرى حركات المعارضة لتوصلها الى “تسوية سياسية وتشكيل حكومة” في اشارة الى الاحزاب التي يسيطر عليها السنة في اللقاء المشترك البرلماني.

وأضاف أن “تفرد بعض الأحزاب في العمل السياسي دون بقية الشعب دفع هذه الأحزاب لإيجاد تكتل جديد في الساحة”.
   
هذا وقد برز حزب الإصلاح، جماعة الاخوان المسلمين في اليمن، كقوة معارضة رئيسية خلال عام من الاحتجاجات في اليمن، فيما يشكل الحوثيون جزءا من الحشد السياسي المعارض لصالح في ساحة التغيير في صنعاء حيث وقعت اشتباكات بينهم وبين الإصلاح الشهر الماضي، وينددون علنا بالمبادرة الخليجية مطالبين بإحالة الرئيس صالح الى المحاكمة.
   
وبدا الحوثيون حركة تمرد منذ 2004 احتجاجا على تهميشهم سياسيا واجتماعيا ودينيا في اليمن، وخاضوا مواجهات مع الجيش اليمني اسفرت عن مقتل الآلاف قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار في فبراير 2010.