أقلامهم

نبيل الفضل: فيصل المسلم لن يشطب حتى لو أراد وزير الداخلية ورئيسه ان يشطباه

مخادعة نهج


نبيل الفضل

فيصل المسلم لن يشطب حتى لو أراد وزير الداخلية ورئيسه ان يشطباه. وذلك لسبب بسيط جدا، وهو ان اسم فيصل المسلم كما هو اسم محمد الجويهل وغيرهم، أسماء في جداول انتخابية محصنة، ولا يمكن الطعن فيها من قبل المتضرر الا في فترة محددة من السنة تبدأ من أول مارس من كل عام.
لذلك فحتى لو صدر اليوم حكم بالادانة على فيصل المسلم من محكمة الاستئناف فلن يشطب اسمه الا في حال ان يكون الحكم بالسجن مشتملا النفاذ!. وهذا ما لا يتوقعه احد بناء على حكم الدرجة الاولى.
وهذه الحقائق المعروفة لدينا نحن من خصوم فيصل المسلم ونهجه، لابد ان تكون معروفة لدى صحبه وعصبته وحلفائه!. ومن ثم فان قضية شطب المسلم قضية مفتعلة ومضخمة لاسباب ومآرب عدة منها.
أولا. فرض استبداد الديكتاتورية النيابية واعلان سطوتها على القضاء الكويتي بعدما اثبتوا سطوتهم على الحكومة الكويتية. وبذلك ينهار النظام الديموقراطي الذي يقوم على مبدأ فصل السلطات، ليتحول الى نظام ديكتاتورية الحزب، حيث تخضع السلطات جميعاً لحزب نهج ومنهجها في استثارة الشارع والتهديد به.
ثانيا: ان تسليط الضوء على احتمالية شطب المسلم ستخلق حالة من التعاطف تطغى على القياس العقلي عند الناخبين الذي يحاول فيصل وربعه تغييبه.
فبعدما استاء من استاء من الناس من اداء المسلم والتطاول والمظاهرات واقتحام المجلس، كان لابد من خلق حالة تنتصر فيها العاطفة لصالح المسلم وتُنْسي الناس حكمهم العقلي فيه.
وهذا ما حدث. فهو تكرار لنجاح معدوم المسوغات، كخالد طاحوس عندما تم حجزه في امن الدولة ففاز بفرعية قبيلته وهو في زنزانته!. فشعبنا بتكوينه وثقافته شعب عاطفي ينتصر لمن يظنه مظلوما.
ثالثا: تهويل «تهويشة» شطب المسلم كقضية مفتعلة كي يستفيد منها اصحاب فيصل المسلم كذلك، فيعلن توأم روحه وليد الطبطبائي بانه سيسحب ترشيحه اذا شطب المسلم!!
فيا له من وفاء ويا له من التزام ويالها من تضحية وبطولة من السيد وليد… لو كانت القضية صج!!
ولكن الحقيقة التي يعرفها وليد ويجهلها الجمهور ان اعلان وليد عن انسحابه بكل هذه المكتسبات المعنوية لن يكلف وليد الطبطبائي سوى ان يصرح به لوسائل الاعلام، لانه يعلم بان ليس هناك شطب ولا يحزنون، وليس هناك كلفة في ادعاء الوفا والبطولة.
مرة اخرى وليد لم يخسر شيئا وانما فاز بتعاطف واحترام الناس الذي بني على شهامة ووفاء غير موجودين.
رابعا: شطب المسلم وتضخيمه اعلانيا فيه فوائد لبقية الجوقة وزعيمها وحنجرتها، وهي سبب لاجتماعهم كأبطال وكمعارضة وكجبهة واحدة وكأنهم قائمة انتخابية واحدة.
خامسا: استخدام قضية الشطب كمنصة لإطلاق التصريحات ورسم الصور الخيالية والمغرية للمتحمس والساذج من الناس. فمن احمق اعلن انهيار النظام الديموقراطي في حال شطب المسلم، الى اخرق اعتبر شطب المسلم تنقيحا للدستور، الى ما بين هؤلاء من بياعة المواقف من بلاعة البيزة او اللاهثين وراء شهرة.
سادسا: الرسالة الحقيقية في القضية المفتعلة لشطب المسلم تتركز في قناعة تامة لدى العم بو عبدالعزيز واحفاده السياسيين من نواب بان الشعب الكويتي شعب طيب حتى السذاجة، وشعب ساذج حتى الغباء!. وانهم مهما فعل العم بو عبدالعزيز من تناقضات في القول والفعل فسيصوتون له، لان العادات السيئة تموت بصعوبة، وهو قطعا عادة قديمة في سوء التدخين والادمان.
كما انه مؤمن جدا بقدرته على انقاذ اعناق احفاده السياسيين من نواب مهما فعلوا ومهما اساءوا، لأنه احمد عبدالعزيز السعدون سيد الموقف الفعلي في الكويت ومعشوق الجماهير المغيبة.


أعزاءنا


لا نعلم سر التهيج والالتهاب الذي اصاب عقول بعض اللحى وكوادرهم من صبية المساجد، فقاموا يمنتجون كليبات للقاء لنا يحاولون فيه اظهارنا بمظهر الداعي لفتح باب بيع الخمور!!.
مع اننا لم نقل هذا ولكننا استخدمناه كوسيلة حجة ودليل على بطلان مطالب خرقاء للبعض بحريات اكثر مما هو عندنا.
وعلى أي حال فعلى اللحى ممن يرى دمار الكويت في السماح بالخمرة المحرمة، لماذا لا يرون دمار الكويت في ظل الربا؟! ولماذا لا يقولون بوجوب اقامة حدود الله على السارق والزاني والقاذف كما اوجبوا منع الخمر؟! فهل اختزلتم الإسلام كله فقط في منع الخمر؟!
على أي حال لو كان منع الخمر هو العائق بين الوضع التعس للكويت وفرصة الاستقرار والتنمية لكنا اول من يطالب بالسماح به.
ولكن الخمر والسماح بها امر لا يعد من الاولويات ولا حتى في آخرها. نقول هذا ليعرف السفهاء من اهل اللحى وصبيتهم بأننا لا ندعو للسماح بالخمر بسبب قناعة بالاولويات الوطنية، لا بسبب خوفنا من حروبهم القذرة ولا تربيتهم السيئة.
هذا ونحن لا نمانع بأن يقوم الخصوم بمحاولات الاساءة لأنها حرب سياسية قذرة تليق بأخلاقياتهم ونهجهم. اما نحن فسنركز على اظهار النفاق السياسي للخصوم واضرارهم بالكويت وشعبها، وتواطئهم مع اعداء خارجيين لهدم الكويت على رؤوس الحليق والملتحي.